مابين الأردنى والإيرانى والإسرائيلى، اختلفت الجنسيات لكن الاتحاد فيما بينهم كان تحت راية واحدة تمثلت فى التجسس واختراق الأمن المصرى، خاصة فى ظل مايتردد على لسان كثيرين من أن الامن المصرى فى حالة تخبط، إلا أن منذ ثورة 25 يناير وحتى هذه اللحظة ضبطت أجهزة الأمن المصرية 3 جواسيس من بلدان مختلفة.. بشار أبو زيد 34 سنة، أو "جاسوس الاتصالات" كما عٌرف إعلاميا منذ مارس الماضى، تم اتهامه بالتجسس على مصر لصالح الموساد الإسرائيلى، والاشتراك مع ضابطين إسرائيليين هاربين لمد المخابرات الإسرائيلية بمعلومات وتقارير هامة عن بعض الشخصيات المصرية، عن طريق التنصت على مكالماتهم محادثاتهم عبر الإنترنت. أبو زيد كان من ضمن مهمته فى مصر حسبما قال فى التحقيقات إنه كان يٌطلب منه الترويج للدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل للرئاسة فى الانتخابات المصرية ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق. وعُرف عن المتهم إنه يمتلك شركة أقمار صناعية ويستخدم تلك الأقمار للتجسس علي مكالمات بعض الشخصيات العامة في مصر وتمريرها إلى الموساد في إسرائيل. رد الفعل الرسمى الأردنى تمثل فى تصريح لطاهر العدوان وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية بأن السفارة الأردنية في القاهرة تتابع ما وصفته ب "موضوع اعتقال السلطات في مصر لمواطن أردني بتهمة التجسس لمصلحة الموساد الإسرائيلى"، مع التأكيد على موقف السلطات الأمنية الأردنية ستتخذ إجراءات خاصة تجاه المتهم فى حالة ثبوت التهمة لأن ابو زيد كان يقيم في الأردن قبل توجهه لمصر. ويبقى مصير أبو زيد معلقا حتى الآن لم يٌبت فيه. وفى الوقت الذى قررت مصر فيه فتح صفحة جديدة مع كل دول العالم، وفى ظل المساعى المصرية الإيرانية للتمهيد لوجود علاقات طبيعية بين البلدين، تفجرت أزمة الدبلوماسى الإيرانى سيد قاسم الحسينى الذى يعمل فى بعثة رعاية المصالح المصالح الإيرانية أواخر مايو الماضى، الذى تم القبض عليه للتحقيق فى اتهامه بالتجسس وجمع معلومات استخباراتية لصالح إيران. وكانت التحريات فى هذه القضية قد أثبتت أن الدبلوماسى قد كثف نشاطه الاستخبارى خلال أحداث ثورة 25 يناير مستغلا حالة الفراغ الأمنى بالبلاد خاصة ما يتعلق بالأوضاع الداخلية والأمنية بشمال سيناء وموقف الشيعة والوقوف على مشاكلهم وأوضاعهم في مصر. وتلى ذلك أنباء عن أن السلطات الأمنية المصرية أمهلت الحسينى 48 ساعة لمغادرة مصر، دون صدور أى تعقيب من أى من وزارتى الخارجية المصرية أو الإيرانية. وتم ترحيل الدبلوماسى الإيرانى إلى بلاده وتم غلق الحديث عن القضية. ولكن أحد الدبلوماسيين الإيرانيين أوضح تفهم الجانب الإيرانى لما اعتبره "الضغوط التى تتعرض لها مصر لعدم عودة العلاقات الطبيعية مع إيران"، مضيفا أن أى تكامل مصرى إيرانى سيكسب البلدين قوة ودورا إقليميا ودوليا مهما فى الكثير من القضايا المشتركة. وفى الوقت ذاته هللت وسائل الإعلام الاسرائيلية بنبأ اعتقال السلطات المصرية لدبلوماسى إيرانى بتهمة التجسس، واصفا أزمة الدبلوماسى بخيانة إيران لمصر وثورتها من أجل تحقيق مصالح فى المنطقة على الرغم من تحسن العلاقات بين القاهرة وطهران. واليوم انضم عضو جديد لملف الجاسوسية لصالح اسرائيل فى مصر، بالقبض على إيلين جورين ضابط الموساد الإسرائيلى فى مصر بتهمة التجسس لصالح إسرائيل. والمثير للاندهاش الصور التى تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية وموقع ال "فيسبوك" للمتهم فى أوضاع وأماكن من يراها لن يخطر بباله أبدا أنه جاسوس بل وإسرائيلى متخفى. الصور أظهرت ضابط الموساد فى ميدان التحرير وسط الثوار أثناء ثورة 25 يناير يحمل لافتة مكتوب عليها "أوباما أيها الغبى إنها ثورة كبرياء وليست ثورة غذاء"، وصورة أخرى وهو يتجول فى بعض الأماكن الأثرية وأخرى وهو يعتلى منبر داخل مسجد. كل هذا فى الوقت الذى تنفى فيه إسرائيل القبض على ضابط موساد بتهمة التجسس فى مصر.