دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الخميس ممثلي الأديان المختلفة إلى التعاون والعمل "كصانعي سلام"، مؤكدًا أن اسم الرب "ينبغي ألا يستغل أبدا لتبرير الكراهية والعنف. وقال البابا لممثلي الطوائف المسيحية غير الكاثوليكية والمسلمين والديانات الإفريقية التقليدية، وذلك في نيروبي في اليوم الثاني من جولته الإفريقية التي تستمر ستة أيام:"في كثير من الأحيان، يتم تحويل الشباب إلى التطرف باسم الدين لزرع الفتنة والخوف". وأشار إلى الهجمات التي تشنها جماعة "الشباب" الصومالية الإسلامية المتشددة التي قتلت إجمالي نحو 230 شخصا خلال العامين الماضيين، في مركز تسوق ويست جيت في نيروبي عام 2013 وفي حرم جامعي شرقي كينيا وفي إقليم مانديرا شمالي كينيا هذا العام. واعترف بابا الفاتيكان بأن العلاقة بين الأديان المختلفة تشكل تحديا. وأضاف أنه "لم يصبح بعد الحوار المسكوني والحوار بين الأديان رفاهية. إنه ليس شيئا إضافيا أو اختياريا، بل ضرورة، إنه شيء يحتاجه عالمنا، المصاب بالصراع والانقسام، بشكل متزايد. ومن ناحيته، قال رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في كينيا عبد الغفور البوسعيدي إنه لا يمكن تحقق السلام بين الأمم بدون سلام بين الأديان". وكان البابا فرنسيس 78 عاما-الأرجنتيني المولد قد وصل إلى نيروبي أمس الأربعاء، حيث التقى الرئيس الكيني أوهورو كينياتا وشخصيات بارزة أخرى. ويتضمن برنامج البابا اليوم ترأس قداس بحضور نحو 500 ألف شخص يتوقع أن يكون الحدث الأكبر في الجولة الإفريقية التي تشمل أيضا زيارة أوغندا وجمهورية إفريقيا الوسطى. يُشار إلى أن الجولة هي الأولى لفرنسيس في إفريقيا وأيضًا هي الزيارة الخارجية رقم 11 له منذ تولى البابوية عام 2013. ويوجد في إفريقيا نحو 180 مليون كاثوليكي، ويتزايد العدد في القارة بشكل أسرع من أي مكان في العالم.