أفادت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس أن الإنتحارية التي قضت مع العقل المدبر لاعتداءات باريس عبد الحميد أباعود خلال مداهمة أمنية في ضاحية للعاصمة الفرنسية هي إحدى قريباته، وقد دهم المحققون منزل والدتها الخميس. وقال مصدر مطلع على التحقيق إن الانتحارية تبلغ من العمر 26 عاما و"تصفها عائلتها بانها مضطربة"، وقد عادت قبل ستة اشهر للعيش مع والدتها في منزلها في اولني سو بوا، وهي منطقة شعبية تقع شمال شرق باريس، قبل ان تعود وتغادر هذا المنزل قبل ثلاثة اسابيع، بحسب شقيقها. وعصر الخميس دهم المحققون هذا المنزل. وقال أحد سكان المنطقة لفرانس برس طالبا عدم نشر اسمه إن "الشرطة أغلقت الحي بأسره. هم لا يسمحون لاحد بالدخول اليه أو الخروج منه. الشارع باكمله مغلق". وأضاف المصدر المطلع على التحقيق أن المحققين دهموا الأربعاء منزل والد الإنتحارية في كروتزفالد (ِشرق) ولكن "لم تحصل أي عملية توقيف" خلال المداهمة. وأفاد شقيق الانتحارية طالبا عدم نشر اسمه أن شقيقته اعتنقت الفكر الجهادي قبل ستة أشهر حين ارتدت النقاب. وأضاف "كانت مضطربة (...) لم تسع أبدا لدراسة ديانتها، لم تفتح يوما القرآن". وكانت والدتها قالت قبل المداهمة ان ابنتها خضعت لعملية "غسل دماغ". وشن الأربعاء 110 عناصر من قوات النخبة في الشرطة الفرنسية هجوما على شقة في ضاحية سان دوني شمال باريس اثر شهادة افادت عن وجود عبد الحميد اباعود في فرنسا في حين كان يعتقد أنه في سوريا. وخلال المداهمة حصلت عملية تفجير انتحارية يرجح أن منفذتها امرأة ولا تزال عملية التعرف على هويتها رسميا جارية. ويعتبر اباعود مدبر أو ملهم الاعتداءات التي اوقعت 129 قتيلا واكثر من 350 جريحا مساء الجمعة في باريس وضاحيتها وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية. وأباعود (28 عاما) هو صاحب سوابق من بروكسل توجه إلى سوريا في 2013 حيث اصبح من أبرز أدوات دعاية تنظيم الدولة الاسلامية بالفرنسية تحت كنية أبو عمر البلجيكي. وتمكن في نهاية 2014 من السفر ذهابا وايابا الى اوروبا متحديا اجهزة الامن، وذلك لإعداد اعتداءات تم إحباطها في نهاية المطاف.