طالبت صحيفة "المدينة" السعودية جامعة الدول العربية بإبداء قدر أكبر من الاهتمام بأمن البحر الأحمر بإعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، والعمل على أن يكون البحر الأحمر موضع تنسيق كامل بين الدول العربية المشاطئة له. وشددت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم الخميس على أن السلامة الإقليمية لتلك الدول بالإضافة إلى التنمية والتجارة والسياحة والمصايد تقتضي تعاونًا أوسع وأعمق باتجاه تبني رؤية أمنية عربية لمنطقة البحر الأحمر برمتها. ونوهت "المدينة" إلى أن الحضور العربي في البحر الأحمر ظل طاغيا ومؤثرا حتى بلغ إحدى ذراه في حرب أكتوبر عام 1973 عندما تمكن الأسطول المصري من إغلاق البحر الأحمر عند مضيق باب المندب ليحرم السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل من الوصول إلى ميناء إيلات. وقالت "المدينة" إن مياها كثيرة جرت في البحر الأحمر أصبح بعدها مستباحا تسبح فيه أساطيل قوى دولية عدة مستفيدة من حالة الهلع التي انتابت الملاحة الدولية بسبب ظاهرة القرصنة عند مدخل البحر الأحمر أمام سواحل الصومال فدخلته أساطيل ما يقرب من 30 دولة بينها الهند والصين وكوريا الجنوبية وماليزيا وأخيرا إيران التى أرسلت غواصتين لأغراض عسكرية. وشددت "المدينة" على أن أي مشروع نهضوي عربي ينبغي أن يضع في الاعتبار حقيقة هامة وهى أن الأمم تكبر فوق الماء عبر استراتيجيات بحرية تكفل حماية أكثر وأمانا أعلى لسواحلها والبحار المشاطئة له.