أكدت شركة بوينج لصناعة الطائرات أن التوقعات المستقبلية لسوق الشحن الجوي في منطقة الشرق الأوسط، سوف يشهد أكبر معدلات نمو مقارنة بمناطق العالم الأخري، ومن المتوقع أن ينمو إجمالي حركة الشحن الجوي بين الشرق الأوسط وأوروبا بمعدل سنوي قدره 6.0٪ بين عامي 2009 و2029 . وتعد السوق الأوروبية الشريك الأكبر لمنطقة الشرق الأوسط في مجال الشحن الجوي، حيث بلغ متوسط النمو السنوي في حجم الصادرات الجوية من منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا خلال العقد الممتد بين عامي 1999 و2009، بينما تواجه حركة الشحن الجوي بين الشرق الأوسط وأوروبا بعض المخاطر من الرحلات الجوية المباشرة بين مراكز الإنتاج في آسيا وأوروبا، ومع ذلك فإن عوامل زيادة حجم الصادرات المحلية واستمرار توفر سوق في أوروبا للبضائع العابرة المقبلة من آسيا وإفريقيا عبر الشرق الأوسط، ستسهم في المحافظة على معدل نمو مستقر في هذه السوق كما شهدت حركة الشحن من أوروبا إلى الشرق الأوسط معدل نمو سنوي بلغ 5.6٪ بين عامي 1999 و2009. ومن المتوقع أن يبلغ معدل النمو السنوي على مدى العشرين سنة المقبلة 5.3٪ وسيكون لأسعار النفط تأثير كبير على معدل الطلب في الشرق الأوسط على المنتجات القادمة من أوروبا، وكذلك على قدرة اقتصادات المنطقة على تنويع مصادر دخلها وتعزيز قدرتها التنافسية. ولذلك، فإنه من المنطقي أن يتباطأ النمو في ظل التغيرات التي تشهدها على هذا الصعيد، وتشير التوقعات المستقبلية إلى أن الصراعات القائمة حالياً لن تتسع دائرتها أكثر. وإن أي تغيير جوهري نحو الأسوأ على صعيد الوضع السياسي في المنطقة سيكون له تأثير كبير على عجلة النمو الاقتصادي ونشاط قطاع الشحن الجوي. وأشارت توقعات بوينج للشحن الجوي العالمي خلال التقييم للقطاع الذي تجريه شركة بوينغ كل عامين وتستخدم فيه البيانات والتحليلات لتطوير الاستراتيجية الخاصة بصناعتها في وضع خطط طويلة الأمد وتقوم الشركة بتبادل هذه المعلومات بشكل علني لمساعدة مشغلي أساطيل الشحن والموردين وشركات التأجير والمؤسسات المالي على اتخاذ قرارات مدروسة حيث تلخص النشرة وضع أسواق التجارة الجوية، وتحدد التوجهات الرئيسية، كما تضع توقعات لمستوى الأداء والتطور المستقبلي لأسواق وأساطيل الشحن الجوي العالمية.. وفيما يلي ملخص للنتائج الرئيسية الواردة في النشرة. وتشير التقديرات إلى أن حجم حركة الشحن الجوي إلى منطقة الشرق الأوسط وعبرها ومنها ساهم بنسبة 7.7% من إجمالي الحمولة العالمية بالطن و6.9% من إجمالي عائدات الحمولة العالمية بالطن الكيلومتري خلال عام 2009، وقالت التوقعات أن معدل النمو السنوي في حركة الشحن الجوي سيبلغ خلال السنوات العشرين القادمة 4.0%. حسب الإحصائيات. واستأثرت الاقتصادات الأربعة الكبرى في المنطقة بنسبة 70٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة في عام 2009، ولم تقتصر فوائد الطفرة النفطية على الدول المصدرة للنفط في المنطقة فحسب، ولكن استفادت منها أيضاً جميع البلدان الأخرى تقريباً وأكدت أن منطقة الشرق الأوسط شكلت على مر التاريخ جسرًا يربط بين قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا، واستمر هذا الدور، مع تمكن دبي من تعزيز مكانتها باعتبارها واحدًا من أكبر مراكز إعادة التصدير في العالم. حيث تجري دبي حوالي 70 ٪ من عمليات الشحن الجوي في الشرق الأوسط. وتمر العديد من السلع التي تتدفق بين إفريقيا وآسيا وبين أوروبا وآسيا عبر الشرق الأوسط وتعتبر أوروبا في الوقت الحالي الشريك التجاري الأكبر للمنطقة، وقد بدأت منطقة الشرق الأوسط بالتحرك نحو تنويع موارد دخلها بدلاً من الاعتماد على النفط وحده لتحقيق التنمية الصناعية والتجارية، وتعد دبي خير مثال على ذلك، إذ أثمرت الجهود طويلة الأمد عن اقتصاد قوي ومتميز في مجالات الخدمات اللوجستية، والسياحة والخدمات المصرفية والبناء، ومن المتوقع أن يسهم هذا التوسع في تزايد تدفقات الشحن الجوي، كما كان هناك تحرك نحو تحرير الاقتصاد وتعزيز التعاون بين الدول. وستلعب هذه التغيرات دوراً مهماً في تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية في المنطقة، كما سيسهم إنشاء المزيد من الطرق السريعة وتوقيع اتفاقات تجارية جديدة في زيادة حركة الشحن ضمن المنطقة. وينبغي على دول الشرق الأوسط الاستفادة من الجمع بين مكانتها المتميزة كمراكز تجارية مهمة وما تشهده أسواقها من نمو مستمر. وحول حركة الشحن الجوي بين الشرق الأوسط وأوروبا أكدت التوقعات أن تشهد حركة الشحن الجوي بين الشرق الأوسط وأوروبا نمواً قويًا منذ عام 1999، حيث بلغ معدل النمو السنوي 7.8٪ على مستوى السوق الأصغر غربًا متجاوزًا معدل النمو الذي سجلته السوق شرقًا، والذي بلغ 5.6٪ بينما بلغ حجم الشحن الجوي من البضائع التجارية مع أوروبا 1076000 طن في عام 2009، أي ما نسبته 41٪ من إجمالي حركة الشحن الجوي الدولي في سوق الشرق الأوسط. وحول حركة الشحن الجوي بين الشرق الأوسط وآسيا في عام 2009 شكلت حركة الشحن الجوي بين الشرق الأوسط وآسيا 32٪ من إجمالي حركة الشحن عبر الشرق الأوسط التي بلغ حجمها 839000 طن وحول حركة الشحن بين الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، فقد بلغت نسبة مساهمة حركة الشحن الجوي بين أمريكا الشمالية والشرق الأوسط خلال عام 2009 حوالي 10% من إجمالي نشاط سوق الشحن الجوي في المنطقة، والتي بلغ حجمها 285500 طن وشهدت سوق الشحن الجوي من أمريكا الشمالية إلى الشرق الأوسط نموًا سنويًا قويًا بلغت نسبته 8.3٪، ولكن هذا التدفق لا يزال يعتبر صغيرًا بالمقارنة مع أسواق الشحن الأخرى في المنطقة.