خسائر بالجملة تعرضت لها المصانع بالمناطق الصناعية بمدينة برج العرب، وذلك خلال فترة انقطاع المياه عن مناطق غرب المدينة، تخطت المليار جنيه. وكانت المياه قد تم قطعها عن مناطق غرب الإسكندرية، لمدة 7 أيام متواصلة على إثر إيقاف العمل ب4 محطات معالجة، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المدينة خلال الأيام الماضية في ارتفاع منسوب مصارف الصرف الصحي المحملة بالأملاح والأمراض المعدية وطفحها على ترع مياه الشرب. وتحوي المنطقة ما يزيد على 40% من إجمالي الإنتاج الصناعي في مصر، حيث تضم نحو 1800 مصنع، يعمل بها نحو 18 ألف عامل، حسب إحصائيات جمعية مستثمري مدينة برج العرب. وقال محمد فرج عامر، رئيس جمعية مستثمري برج العرب، إن المياه تم قطعها بشكل كامل بداية من يوم الأربعاء الماضي الساعة السادسة صباحًا وعادت أمس الأول الساعة السابعة مساءًا، ولكن بها نسبة ملوحة مرتفعة للغاية-بحسب تأكيده-مضيفًا:"بالتالي من تمكن من العمل بتلك المياه ذات الملوحة المرتفعة، هي المصانع الهندسية حيث عملت بنسبة 60 بالمئة فقط من طاقتها، ولكن ظلت كل المصانع الغذائية بالمناطق الصناعية الأربع متوقفة بشكل كامل حيث أنها لن تستخدم مياه بها نسبة ملوحة عالية في تصنيع الغذاء". وأضاف "عامر"، في تصريحات خاصة، خسائر المصانع بالمناطق الصناعية الأربع ببرج العرب خلال فترة قطع المياه تعدت المليار جنيه، لافتًا إلى أن مجموعة شركات "فرج الله"، كانت تخسر في اليوم الواحد ما يقارب الخمسين مليون جنيه، وذلك لأن توقف المصنع أدى لتلف الخزين من الفواكه والخضروات والتي كان يتعدى ثمنها ال300 مليون جنيه-بحسب تأكيده-والتي تم التخلص منها جميعًا بحسب قوله-وكذلك فأن هناك آلالات ومعدات بمختلف مصانع المناطق الصناعية إذا توقفت لفترة تتلف، وهو ما حدث لعدد من المصانع. وتابع "عامر"، علاوة على ذلك فأن الالتزامات بالنسيبة للتوريدات للسوق الذي تغطي مجموعة شركة "فرج الله"، 30 بالمئة منه، قد توقفت، وهو ما زاد من حجم الخسائر، وأيضًا لعدد أخر من الشركات. وأضاف "عامر"، المسئول الأول عن الأزمة والخسائر هو وزير الري، لأن المصارف والترع غير مطهرة والوزارة لم تتخذ أي احتياطات للأزمة-لافتًا إلى أن نفس الكارثة قد حدثت من قبل عدة مرات ولكن تم قطع المياه لمدة قصيرة من 8 ساعات إلى 12 ساعة، وتغلب المصانع عليها باستخدام خزانات المياه الضخمة الموجودة بها والتي تتمكن من تشغيل المصانع ليوم لا أكثر. وأضاف "عامر"، وعلى الرغم من أننا قمنا بإرسال شكاوى وتحذيرات مما قد يسببه قطع المياه عن المناطق الصناعية إلا أن وزير الري لم يتخذ أي تدابير من شأنها منع تكرار الأزمة حتى وقعت الكارثة الكبرى مؤخرًا. وواصل "عامر"، قائلًا:"انا بصفتي رئيس جمعية مستثمري برج العرب، قد أقمت دعوى قضائية ضد كل من وزير الري ومحافظ الإسكندرية، ورئيس شركتي المياه والصرف الصحي، بصفتهم، لتعويض المستثمرين بالمناطق الصناعية ببرج العرب عن الخسائر التي تعرضوا لها.