أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، اهتمام الحكومة كبير بتشجيع وتطوير صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، وتقديم مزيد من الحوافز لتعميق التصنيع المحلى للسيارات، وجذب مزيد من الشركات العالمية للعمل داخل السوق المصرى خلال المرحلة القادمة. وقال الوزير، إن الإستراتيجية الجديدة للسيارات التى يتم مناقشتها وإعدادها حالياً تعتمد علي زيادة الإنتاج والتصدير والتحول من عملية التجميع الى التصنيع الكامل للسيارات والعمل على زيادة نسبة المكون المحلى بالتصنيع داخل السيارات من 45% الى 60%، وإنشاء مصانع ووحدات انتاجية لاستغلال الوفرات الإنتاجية الكبيرة للتصدير خاصة في قطاع مكونات السيارات التي تستطيع المنافسة بالأسواق الخارجية. وأوضح الوزير، خلال اجتماعه مع اعضاء غرفة الصناعات الهندسية، ورؤساء وممثلى عدد من شركات السيارات العاملة داخل السوق المصرية، لبحث أهم التحديات التى تواجه القطاع، أننا نمتلك الإمكانات التى نستطيع بها ان تحقق نجاحات على المستوى المحلى والعالمى ، مشيراُ إلى أن مصر تملك مقومات اقتصادية وجغرافية تجعلها قبلة لاستقبال كبرى شركات السيارات العالمية للإنتاج من مصر باعتبارها محور نحو الأسواق العالمية وبمزايا تفضيلية من خلال ارتباط مصر بالعديد من الاتفاقيات التجارية مثل أسواق الاتحاد الأوروبى وافريقيا والدول العربية. وطالب الوزير، رؤساء وممثلى شركات السيارات بإعداد ورقة عمل حول رؤيتهم لتطوير والارتقاء بهذه الصناعة واهم المتطلبات والاحتياجات اللازمة لزيادة القدرة التنافسية لصناعة السيارات والصناعات المغذية لها وزيادة الاستثمارات داخل هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة. ومن جانبه اكد المهندس حمدى عبد العزيز، رئيس الغرفة، الحرص على التنسيق مع الوزارة لدعم وتنمية صناعة السيارات خاصة وانها تعد من الصناعات الأساسية التي توفر الآلآف من فرص العمل، كما تم ضخ استثمارات سواء فى مجال تجميع السيارات أو فى قطاع الصناعات المغذية وهو ما يجب الحفاظ عليه خاصه فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجه هذه الصناعة حالياً. كما أشار الدكتور رؤوف غبور، عضو إدارة الغرفة، إلى اهمية مساندة الوزارة لصناعة السيارات خاصة خلال هذه المرحلة حيث تواجه العديد من التحديات أهمها توفير الاعتمادات البنكية بالعملات الأجنبية لتغطية أحتياجات المصانع والوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها. وأوضح المهندس فريد الطوبجى، عضو إدارة الغرفة، أهمية الارتقاء بمعايير الجودة لصناعة السيارات ومكوناتها باعتبارها الاساس لتنمية هذه الصناعة ليس بغرض الإنتاج للسوق المحلى فقط وإنما للنفاذ الى الأسواق الخارجية.