أصدر اللواء محمد علي فليفل، محافظ دمياط، قرارًا بتشكيل مجلس محلي للصحة بدمياط برئاسته، ويختص المجلس باقتراح السياسة الخاصة بتنمية الرعاية الصحية وخدماتها بالمحافظة في حدود الموارد البشرية والمادية ووضع استراتيجية تنفيذية لهذا القطاع والوقوف على الاحتياجات الصحية للفئات المختلفة من المواطنين، بجانب تفعيل دور الجمعيات الأهلية في تطوير الخدمة الصحية. ويضم المجلس كلا من: مدير أمن دمياط وسكرتير عام المحافظة والسكرتير العام المساعد ووكيل وزارة الصحة بدمياط ورئيس المجلس الشعبي المحلي بالمحافظة وعميد كلية طب الأزهر بدمياطالجديدة ومديري مستشفيات دمياط العام والتخصصي وطب الأزهر ومركز الجهاز الهضمي والقلب، ومدير عام التأمين الصحي ومديري مديريات التربية والتعليم والطب البيطري وشئون البيئة بديوان عام المحافظة ومقرر المجلس القومي للأمومة والطفولة، وممثلين عن رجال الدين الإسلامي والمسيحي والجمعيات الأهلية. وفي أول اجتماع للمجلس أكد فليفل علي ضرورة تكثيف الجهود من أجل النهوض بالخدمة الصحية والارتقاء بها، وطلب من أعضاء اللجنة، أن تكون لديهم رؤى جديدة لتطوير الخدمة الصحية لعمل تكامل بين الجهات المختلفة المنوطة بهذه الخدمة والخروج بتوصيات في هذا الشأن. وأشار د. صلاح أبوالعطا، وكيل وزارة الصحة بدمياط، أن هذا المجلس خطوة نحو اللامركزية، وسوف يتم تحديد الأولويات في ضوء ميزانية الصحة حيث عرض مشاكل قطاع الصحة وأهمها، تطوير المستشفي التخصصي واستكمال المرحلة الثانية من مستشفي دمياط العام وإحلال وتجديد خمس وحدات صحية، وهي كرم ورزوق والناصرية والغنيمية والضهرة وكفر شحاتة، موضحًا أن تطوير المستشفي التخصصي في مقترح الخطة الاستثمارية 2011/2012، وسيتم إدراجها في خطة الوزارة بمبلغ 20 مليون جنيه والمرحلة الثانية من مستشفي دمياط العام في مقترح الخطة بجانب أنه يجري استكمال تمويل الخمس وحدات الصحية. وأضاف أبو العطا أنه حدث تطوير في خدمة الإسعاف علي مستوي مصر، وأن الخطوة المقبلة هي الاهتمام بالاستقبال والطوارئ والعناية المركزة والأقسام الحرجة بالمستشفيات، كما أشار إلي نقص بعض التجهيزات والتي تم حصرها وإرسال بيان بها إلي الوزارة، مشيرًا إلي دور الجهود الذاتية في تغطية بعض النقص، حيث سيفتتح قريبًا في مستشفي عزبة البرج قسم للعناية المركزة بالجهود الذاتية. ونوه إلى نقص بعض التخصصات مثل جراحة المخ والأعصاب والأوعية الدموية وأنه يمكن أن يحدث تكامل بشأنها مع مستشفي جامعة الأزهر بجانب نقص التمريض في بعض المستشفيات ولفت إلي أهمية تأمين المستشفيات من بعض الخارجين على القانون، حيث طلب اللواء رضا الوزير، مساعد مدير الأمن، تحديد المستشفيات التي تحتاج لتأمين الشرطة ليتم التنسيق مع شئون الأفراد بمديرية الأمن لتواجد خدمة شرطية علي مدار ساعات العمل بالمستشفيات. وعرض د. محمد بلبولة، مدير مستشفي طب الأزهر بدمياطالجديدة، خطة المستشفي في تطوير الخدمة الصحية سعة 413 سريرًا وعشرة أسرة للحالات الحرجة، وأنها مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية ولديهم تخصصات في جراحة المخ والأعصاب والأوعية الدموية وأن المشكلة التي تواجههم هي نقص التمريض وعرض مقترح بالاستعانة بخريجي المدارس المتوسطة بعد عمل دورات تدريبية لهم كمساعد تمريض وأكد وكيل وزارة الصحة أنه سيخاطب الوزارة في هذا الشأن، كما طلب الاستعانة بخبرات مديرية الصحة في مكافحة العدوى. وأشار د. كمال الحطاب مدير مركز الجهاز الهضمي والقلب بدمياط أحد المراكز المتخصصة المهمة بدمياط إلى دور المركز في تأدية الخدمة الصحية لجراحات القلب المفتوح ومناظير وجراحات الجهاز الهضمي وعلاج التردد الحراري لمرضي الكبد، مشيرًا إلي مشكلة نقص التمريض، كما أشار إلى حاجة معهد أورام دمياط إلي التوسعات لتغطية احتياجات المرضى، حيث ذكر د. صلاح أبو العطا أنه يمكن تخصيص مستشفي الطوارئ بشطا لعمليات الأورام على أن يتم في معهد أورام دمياط الحالي تلقي جلسات العلاج المختلفة.
