ذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن عددا كبيرا من أعضاء الكونجرس الأمريكى يرفضون الموافقة على المساعدات التى أعلن عنها الرئيس الأمريكى أوباما قبل أن تلبى مصر عددا من الشروط. وقالت الصحيفة إن نواب الكونجرس غير مرتاحين للمواقف الأخيرة التى أتخذتها مصر بعد الثورة وخصوصا تجاه إسرائيل. وقال مارك كيرك السيناتور الجمهورى عن ولاية إلينوي إن الولاياتالمتحدة سوف تبذل كل مافى وسعها للإبقاء علي مصر حليف أساسي لها وأن هذا لن يتم إلا بالضغط على مصر من أجل الوفاء بثلاثة التزامات رئيسية وهي الالتزام بمعاهدة كامب ديفيد وضمان العبور الآمن للسفن عبر قناة السويس وضمان عدم تسرب أسلحة إلى قطاع غزة. وقال ستيفين روثمان العضو عن الحزب الديمقراطى فى مجلس النواب والذي يرأس لجنة المساعدات الخارجية أنه يؤيد تقديم مساعدات لمصر ولكن ليس قبل أن تفي أولا بالمصالح القومية للولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إن أعضاء الكونجرس قلقون جدا من قرار مصر فتح معبر رفح ومن توقف الخط الناقل للغاز المصرى إلى إسرائيل عبر سيناء. وقال روثمان إنه سبق لأمريكا فى عهد الرئيس السابق جورج بوش أن قامت بالضغط على مصر وربط المعونات بمكافحة التهريب عبر الأنفاق فى غزة واستجابت مصر وتحسنت الأوضاع. وقال "الآن مصر فى اختبار جديد وخصوصا بعد فتح معبر رفح ويمكن أن نلجأ لنفس الضغوط." وقالت الجريدة التى كتبت موضوعها تحت عنوان "خديعة على النيل" إن اتجاهات الرأى فى الكونجرس تتوافق على أن تقوم مصر باستكمال بناء الجدار الفولاذي لإحكام السيطرة على الحدود مع غزة وأن يتواصل التعاون الأمنى مع إسرائيل وأمريكا فى هذه المنطقة. كما يشترط أعضاء الكونجرس عدم قيام مصر بزيادة قواتها المسلحة فى سيناء قبل التنسيق مع إسرائيل وامريكا. وقالت الجريدة إن أعضاء الكونجرس لاينظرون بعين الارتياح لاتفاق المصالحة بين فتح وحماس والذي يسمح لمنظمةإرهابية بالمشاركة فى السلطة، وإنهم يفسرون هذه الخطوات من مصر على أنها محاولة لإرضاء الشارع المصرى وابتزار الأمريكان بأن الولاء المصرى لهم لن يكون كما كان من قبل وأن هذا الولاء سوف يكون مكلفا جدا.