استقبل الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، لإيجاد آليات لتعظيم مشاركة التصنيع المحلى فى إنتاج مكونات مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية. استعرض اللقاء النتائج التى تم الوصول إليها عقب الاجتماع الأول الذى انعقد فى أوائل شهر مايو الجارى، حيث تم تشكيل مجموعتين عمل للبحث العلمى والصناعة للبحث فى مجالى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. أضاف يونس أنه يجرى حصر الأبحاث التى تجرى الآن فى الجامعات والمعاهد البحثية المصرية للاستفادة منها لتطويرها، وكذلك الاستفادة من الدراسة التى سبق تنفيذها من خلال البنك الدولى الخاصة بالجدوى الفنية للتصنيع المحلى للمركزات الشمسية الحرارية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدراسة، التى تم تنفيذها من خلال أكاديمية البحث العلمى بشأن المشاركة المحلية فى الطاقات المتجددة. وقال إنه تم الاتفاق على التعاون مع الشركات المصرية المهتمة بالمشاركة فى ذلك المشروع للوصول إلى منتج مصرى له كفاءة عالية وتكاليف مناسبة للاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح. وأشار خلال اللقاء إلى أن مصر تتميز بوجود ثروات هائلة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإضافة إلى وجود مساحات شاسعة من الأراضى مع وجود شبكة كهربائية تغطى كل مناطق الجمهورية وتسمح بنقل الطاقة المنتجة من أى منطقة، وهذه الشبكة مرتبطة دوليًا بالدول العربية جنوب البحر المتوسط المرتبطة بالقارة الأوروبية. بالإضافة إلى أن هناك مشروعًا لربطها مع السعودية المرتبطة بدول مجلس تعاون الخليج العربى، وكل هذه الإمكانات تسمح بالمشاركة الفعالة فى أى مشروع لاستغلال الطاقات المتجددة فى العالم. وأكد أن الإهتمام بطاقة الرياح هو جزء من السياسة التى يتبعها قطاع الكهرباء لتنويع مصادره والتوليد من كافة المصادر المتجددة المتاحة، وقد وصلت قدرات التوليد المركبة من مزارع الرياح 550 ميجاوات، وتهدف استراتيجية القطاع إلى مشاركة الطاقة المتجددة بنسبة 20% من إجمالى إنتاج الطاقة الكهربائية عام 2020. كما استعرض الوزيران خطط القطاع فى مجال الطاقات المتجددة حيث من المتوقع أن تصل إجمالى قدرات التوليد من طاقة الرياح إلى 7200 ميجاوات عام 2020 يتم تنفيذها من خلال الموارد الذاتية لهيئة الطاقة المتجددة، ويساهم القطاع الخاص فى تنفيذ 66 % من مشروعاتها. كشف يونس أنه يجرى الآن تجارب تشغيل المحطة الشمسية الحرارية الأولى بالكريمات قدرة 140 ميجاوات ، وتعد تلك المحطة أحد 4 مشروعات على مستوى العالم. ومن المنتظر أن يتم تشغيلها تجاريًا فى منتصف شهر يونيو، مشيرًا إلى أنه من المخطط إنشاؤها على المدى الطويل بدءًا بمحطة قدرة 100 ميجاوات بمنطقة كوم أمبو وهى فى مرحلة الإعداد، بالإضافة إلى مشروعين من الخلايا الفوتوفولطية بقدرة إجمالية تصل إلى حوالى 40 ميجاوات، وذلك خلال السنوات المقبلة.