انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقف الدول الأوروبية من المهاجرين اليوم الأربعاء 16 سبتمبر، وقال إن المشكلة لا يمكن أن تحل بمجرد بناء أسوار وجدران على الحدود. وقال أردوغان في اجتماع في أنقرة "مشكلة المهاجرين لا يمكن أن تحل بإغلاق البوابات أمام هؤلاء الناس وبناء الأسوار والجدران على الحدود مشيرا للحل الحقيقي هو وقف القتال في بلادهم والمساعدة في تنصيب حكومة جديدة تلبي طلبات الشعوب إذا حدث ذلك لن يكون هناك ما يدعو هؤلاء الناس للتدفق على حدودنا وعلى أوروبا". وأضاف: "بعض الدول الأوروبية لا تسمح بدخول المهاجرين حتى لا يدمروا ثقافتها المسيحية. ويستقبلون المهاجرين المسيحيين فقط ويمنعون غيرهم من الدخول. هذا الأسلوب غير مقبول". وأمضى مئات المهاجرين أغلبهم من السوريين ليلة أمس في الخلاء قرب الحدود التركية اليونانية ونام مئات آخرون خارج محطة حافلات في اسطنبول بعد ان منعتهم الشرطة من الوصول للحدود والعبور إلى الاتحاد الأوروبي. وتجمعت أكوام من القمامة والخيام على جانب الطريق صباح اليوم بالقرب من مدينة ادرنة على مسافة نحو 17 كيلومترا من معبر حدودي. ومنعت الشرطة المهاجرين من مواصلة الرحلة. ووضعت قوات الأمن التركية لفترة وجيزة أمس الثلاثاء حواجز طرق لمنع تقدم مئات المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى اليونان عضو الاتحاد الأوروبي وأوقفت حافلات من أسطنبول إلى ادرنة. وتأوي تركيا أكثر من مليوني لاجئ من سوريا والعراق وهو أكبر تجمع للاجئين في العالم. لكن نقص فرص العمل والتطلع إلى حياة أفضل في أوروبا دفع اعدادا متزايدة من المهاجرين لمحاولة التسلل عبر الحدود إلى دول مجاورة.