طالب المشاركون في المؤتمر السنوي الخامس لكلية الطب جامعة الإسكندرية، بحضور أكثر من ألف طبيب متخصص في جراحات الأذن بمصر والعالم، وزارة الصحة بضرورة إطلاق حملة قومية للمسح السمعي للتوعية بمخاطر الإصابة بضعف السمع، والاكتشاف المبكر للمرض لإمكان العلاج ومن ثم إجراء عمليات زرع قوقعة في سن مبكرة، خاصة وأن أكثر من مائة ألف طفل يولد مصابا بضعف السمع سنويا. وقال الدكتور فتحي عبد الباقي رئيس المؤتمر، أستاذ الأنف والأذن جامعة الإسكندرية، إن أسباب الضعف السمعي لدى الأطفال متنوعة أبرزها زواج الأقارب، والطفل المولود قبل الشهر التاسع، والطفل الذي دخل حضانة لفترة طويلة، والمصاب بالصفرة، وأيضا من تناولت والدته أدوية كثيرة أثناء فترة الحمل. وأضاف رئيس المؤتمر، خلال الجلسة الختامية أمس، أن الاختبار السمعي لحديثي الولادة إجراء يطبق في معظم دول العالم بشكل إلزامي وأيضا في بعض الدول العربية مثل السعودية، ويساهم بشكل كببر في العلاج خاصة وأن التأخر في الاكتشاف يقلل من فرص العلاج، مطالبا بسرعة تدشين حملة قومية للتوعية بالمرض وخطورته. بدوره قال الدكتور ماجد مشالي الرئيس السابق لوحدة زرع القوقعة بطب قصر العيني جامعة القاهرة، إن الاختبار السمعي لحديثي الولادة يتم من خلال جهاز يوجد بالمستشفيات يرصد الصوت ويسجل استجابة الطفل، وفي حالة عدم الاستجابة يتم إجراء اختبار آخر أكثر تشخيصا، مشيرا إلي أن الإحصاءات تفيد بأن 9 من كل ألف طفل يعانون من فقدان كامل للسمع، بينما المؤشرات العالمية طفلان فقط لكل ألف يعانيان فقدانا كاملا للسمع، مما يعني زيادة نسب الإصابة بشكل ملحوظ بمصر. فيما أضاف اللواء طبيب احمد خشبة أستاذ جراجات الأنف والأذن، أن هناك من 100 إلي150 ألف طفل يولد سنويا وبحاجة لعملية زرع قوقعة، مما يتطلب إطلاق حملة قومية للتوعية بالمرض، خاصة وان عمل زرع قوقعة في سن متأخرة يقلل من نسب الاستجابة، كما أن الكثير من الأهالي لا يعلمون بإصابة أطفالهم بضعف السمع إلا بعد عمر عام ونصف العام، والكثير منهم لا يبدأون بإجراء عمليات زرع قوقعة إلا في سن الثالثة أو الرابعة وهذا يزيد الأمور تعقيدا ويجعل نسب الاستجابة والتأهيل ضعيفة، مع العلم أن سعر العملية يتجاوز المائة ألف جنيه.