أكد مسئولان أمريكيان مطلعان على نتائج الفحوصات المخبرية التي أجريت على شظايا ذخائر استخدمها تنظيم داعش مؤخرًا في هجمات شنها في سورياوالعراق، احتواءها على آثار ل "خردل الكبريت"، أحد عوامل الحرب الكيماوية. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز/الأمريكية - في تقرير بثته على نسختها الإلكترونية- أن الفحوصات المخبرية التي أجريت أيضا على قصاصات من ملابس الضحايا، أظهرت نموذجا متدهورا جزئيًا من "إتش دي"، المعروف أيضًا باسم الخردل المقطر، وهي مادة محظورة دوليًا تحرق جلد الضحية ومجار التنفس والعينين. وفي السياق ذاته، أشار مسئولون أكراد في شمال العراق ومسلحون في شمال وشرق سوريا إلى تناثر مواد كيماوية ضارة هذا الصيف أثناء هجمات متعددة شنها التنظيم الإرهابي، ومن بينها الكلور ومادة أخرى تسبب حروقًا وضيقًا في التنفس، ويشتبه المسئولون ،أن هذه المادة هي غاز الخردل أو مادة كيماوية أخرى تتسبب في ظهور بثور على جلد الضحايا، وفقًا لما أوردته الصحيفة. ولفتت إلى أن شظايا الذخائر وعينات من ملابس الضحايا، التي تم نقلها سرا إلى الولاياتالمتحدة، جاءت من هجمات شملت على ما يبدو قذائف مدفعية وصواريخ بدائية وقذائف هاون. وقال مسئول أمريكي رفيع المستوى في واشنطن أمس الجمعة ،إن الاختبارات أكدت وجود خردل الكبريت فيما لا يقل عن أربع من هذه الحالات، مضيفا "مما لا شك فيه أن داعش استخدمه". ونسبت الصحيفة الأمريكية إلى المسئولين، اللذين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما حيث إنه لم يتم الموافقة بعد على الإعلان عن النتائج المختبرية، القول: إن هذه الهجمات وقعت في كل من العراقوسوريا . غير أنهما لم يذكرا أي من الهجمات المشتبة أكدت، أن داعش استخدم خردل الكبريت أو ما إذا كانت تشمل الهجمات المدفعية التي وقعت على بلدة ماريا السورية.