نظم العاملون بمصنع البصل بسوهاج وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة رافعين لافتات مطالبين بعودة العمل بالمصنع والذي توقف الإنتاج به منذ 2008 بعد خصخصته وتشريد العمال المؤقتة به وتوقف صرف المستحقات للعاملين الباقين. وقد تم بيع مصنع البصل بمبلغ 9 ملايين جنيه فى حين أن القيمة الفعلية للأرض وحدها بلغت مليار جنيه وعند بيع المصنع كان هناك بصل خام جاهز للتصدير بمبلغ 40 مليون جنيه، بلغت قيمة المتر عند البيع 50 جنيها تم سدادها بالتقسيط فى حين أن سعر المتر الأصلى 5000 جنيه. "بوابة الأهرام" تابعت الكارثة مع العاملين بالمصنع من خلال جولة ميدانية داخل أروقة المصنع لتقدم نموذجا حيا لمدى الفساد فى بيع أصول القطاع العام فى ظل حكومة رجال الأعمال. يقول حاتم علي إبراهيم، محاسب بالمصنع إن المصنع هو أكبر مصنع لتجفيف البصل فى الشرق الأوسط وإفريقيا وإن المصنع توقف تماما عن العمل فى 29/8/2008 وتم إنهاء جميع عقود العمالة الموسمية وتسريح عمالة تقشير البصل وتم إلغاء صالات التقشير وتم تخفيض العمالة الدائمة إلى 92 عاملا فقط وتم وقف جميع مستحقاتنا والمرتبات تتأخر بالشهر وأكثر، لافتا إلى أن ذلك بمثابة إرهاب وذلك بعد تشريد 3000 عامل. وفى نهاية الوقفة الاحتجاجية طالب المحتجون محافظ سوهاج بسرعة التدخل لحل تلك المشكلة وعودة المصنع للعمل مرة أخرى. جدير بالذكر، أن المصنع تم إنشاؤه عام 1960 على مساحة 17 فدانا خلف مدينة مبارك الطبية جنوب مدينة سوهاج بطاقة إنتاجية 130 طنا يوميا ويعتبر المصنع من أكبر مصانع تجفيف البصل في الشرق الأوسط وإفريقيا مستوعبا عمالة ما يقرب من3 آلاف عامل وعاملة من 46 قرية بسوهاج، وقد صدر قرار رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة رقم 1910 لسنة 2004 بدمج شركة النصر لتجفيف المنتجات الزراعية شركة مساهمة مصرية وفقا لأحكام القانون رقم 159 لسنة 1981 في شركة النصر لتصنيع الحاصلات الزراعية شركة مساهمة مصرية وفقا لأحكام القانون رقم 8 لسنة1997 وتعديل المادتين رقمي6 و7 من النظام الأساسي للشركة الدامجة ليصبح رأسمالها بعد الاندماج والتقييم 78 مليونا و654 ألف جنيه.