قالت جامعة الأزهر: إن التعاون مع الأمن ولو من خلال الإبلاغ بمعلومة أو غيرها من أجل الحفاظ على الوطن إنما هو واجب شرعي، وأرجعت ذلك في بيان رسمي، إلي أن الوطن هو الحضّانة الأولى لحفظ مقاصد الشرع الحكيم، فبالوطن تقام الأديان وتحفظ الأنفس وتصان الأعراض ويحفظ النسل وتحفظ الأموال وتقام التنمية وتحفظ العقول التي يتم تنميتها بالعلم والمعرفة. وأعربت الجامعة، عن استنكارها بشدة التفجيرات التي حدثت بمحيط مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة، معتبرة أن هذا الحادث الإرهابي الذي أدى إلى إصابة البعض من المواطنين الشرفاء إن دل على شيء فإنما يدل على "خسة" تلك الجماعات التي تغذي الإرهاب بالفكر الخبيث، والمادة المدنسة الملوثة بدماء الأبرياء. وأهابت جامعة الأزهر بالشعب المصري أن يقف صفا واحدا في مواجهة تلك الجماعات الخبيثة التي تناصب العداء للشعب والوطن، قائلة "اعلموا أن خيانة الوطن سواء ما كانت الخيانة مقابل أموال تدفع أو نتيجة فكر إرهابي يبث أو نتيجة انتماء لجماعة أو طائفة باسم الدين أو غير ذلك كل هذا يعد جرما عظيما وإثما كبيرا يحاسب عليه أمام الله وأمام الضمير الإنساني، فليس أفظع من جرائم الاعتداء على الأبرياء وإرهابهم ونذكركم بآية من القرآن تنطبق على تلك الفئات تماما وهو قوله تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا . أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا) الكهف 103 – 105".