فقد الأهلي نقطتين ثمينتين بعد أن تعادل مع الإنتاج الحربي 2/2 بصعوبة في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب استاد القاهرة، ضمن مباريات الأسبوع ال22 من مسابقة الدوري العام، وحصل الأهلى على نقطة واحدة حافظ بها على المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 43 نقطة متعادلا فى النقاط "مؤقتا" مع الزمالك المتصدر. وبدلا من أن يستغل الأهلى تعثر الزمالك أربع مرات، منح الفريق الأبيض أغلى هدية له هذا الموسم، وأعطاه الفرصة في توسيع فارق النقاط بينه وبين الأهلي، في حالة فوزه غدا السبت على المقاولون العرب في إطار مباريات الأسبوع نفسه. بدأ الأهلي اللقاء بضغط من البداية فى محاولة لإحراز هدف التقدم ليقلب دفة اللقاء لصالحه، وضغط أبناء جوزيه في كل أنحاء الملعب واعتمدوا على التسديد من مسافات بعيدة عن طريق أحمد فتحى من الوسط ودومينيك من الثلث الهجومى. واستمر الضغط دون فاعلية هجومية، على الرغم من انطلاقات أحمد نبيل "مانجا" من الجانب الأيمن وسيد معوض من الجانب الأيسر، وشهدت الدقيقة 16 خطأ من الناحية اليسرى سددها أحمد فتحى قوية اصطدمت بقدم مدافع الإنتاج محرزًا هددف التقدم في شباك نادر سعد. عقب الهدف عاد لاعبو الإنتاج للمباراة سريعًا بالسيطرة على وسط الملعب فى هبوط للاعبى الأهلى واستغلوا عدم التفاهم بين الثلاثى شريف عبدالفضيل ووائل جمعة وأحمد السيد ليتسلم كوابينا يارو كرة على حدود منطقة الجزاء ويراوغ الثنائى عبدالفضيل وجمعة ويمررها سهلة من أمام قدم أحمد السيد لتجد محمد فيليكس منفردًا بحارس الأهلى أحمد عادل محرزًا هدف التعادل فى الدقيقة 20. عاد الهدوء للمباراة ومحاولات مستمرة من الموريتانى دومينيك الذي لعب بإنفرادية دون فاعلية، وكثف أسامة عرابى من لاعبى الإنتاج فى الوسط للسيطرة على منطقة المناورات وساعدته حالة عدم التفاهم بين لاعبى الأهلى. واضطر جوزيه لإجراء تغيير اضطراري بنزول المعتز بالله إينو بدلًا من أحمد نبيل "مانجا" غير الموفق ليعود أحمد فتحى للجانب الأيمن ويقود إينو الوسط بجانب حسام عاشور، فى محاولة للسيطرة على مجريات اللعب واستغلال مهارة التسديد المميز بها المعتز بالله إينو. وهبط الأداء كثيرًا واعتمد الأهلى على الكرات الطولية لمواجهة التكتل الدفاعى من محمد جودة ومحمد شديد قناوى وأحمد هلالى وسعيد مراد، لكن دون جدوى وظهرت الفردية على أداء جدو ودومينيك ولم يظهر نادر سعد حارس الإنتاج فى الدقائق الأخيرة. واحتسب محمد عبدالقادر مرسى حكم المباراة دقيقتين وقتا بدل ضائع لكن النقص الهجومى للاعبى الأهلى أضاع فرصة التقدم فى كرات طولية وسط أخطاء مدافعى الإنتاج. ظهر الأهلى أفضل كثيرًا فى الشوط الثانى لكن الفاعلية الهجومية غابت لترك الموريتانى دومينيك خط الهجوم واللعب على الجانب الأيمن وترك جدو وحيدًا دون مساندة، وحاول بركات صناعة فرص بتمريرات من خلف المدافعين لكن غياب المساندة من وسط الملعب أضاع فرصة إحراز هدف التقدم. انحصر اللعب فى وسط الملعب بين الفريقين، واضطر جوزيه لتنشيط فريقه بإجراء تغييرين، بنزول أسامة حسنى وعبدالحميد شبانة بدلًا من دومينيك دا سيلفا وسيد معوض على أن يقوم محمد بركات بمهام الظهير الأيسر. وسيطر الأهلي على اللقاء، لكن العصبية في أداء أحمد فتحي أضاعت الكثير من الفرص لإحراز هدف ثانٍ بتسديداته من أى فرصة تتاح له، وحاول شبانة الظهور بشكل جيد فى أول ظهور مع جوزيه إلا أن غياب التعاون بين اللاعبين أضاع فرصة وجود هجومى كبير فى الخط الخلفى للإنتاج. غضب جوزيه.. وحاول تحفيز لاعبيه لكن الاندفاع الهجومى أتاح الفرصة أمام كوابينا يارو مهاجم الإنتاج لينفرد بحارس الاهلى ويعرقله أحمد السيد ليحتسب الحكم محمد عبدالقادر ضربة جزاء يسدد منها جمعة مشهور الهدف الثانى فى الدقيقة 89. كثف الأهلى هجومه من الجانبين ووسط الملعب وأضاع أسامة حسنى فرصة سهلة فى الدقيقة 90 ووجد شبانة وحسنى وجدو وبركات وإينو فى وسط ملعب الإنتاج ومن ضربة ركنية سددها أحمد فتحى ليظهر شبانة بضربة رأس فى الدقيقة 94 محرزًا هدف التعادل. استمر الضغط الهجومى الأهلاوى من جميع اللاعبين وأتيحت فرصة على بعد ياردتين لأسامة حسنى سددها لترتطم بمدافع الإنتاج وسددها وائل جمعة بباطن القدم تمر بالعرض وينهى الحكم المباراة بالتعادل 2/2.