قالت الدكتورة هالة يوسف وزيرة الدولة للسكان، إن الدولة سعت لتفعيل مبدأ مشاركة الأطفال في كافة الأمور المتعلقة بمستقبلهم لأنه تحد، ولذلك تم وضعه كمحور أساسي في الإستراتيجية القومية للطفولة والأمومة. وأكدت أهمية مناقشة مسودة الإستراتيجية القومية للطفولة والأمومة مع الأطفال قبل طرحها للحوار المجتمعي، وأن تمكين الطفل من المشاركة والتعبير عن رأيه داخل المنزل والمدرسة والمجتمع، وأخذ هذه الآراء في الاعتبار هو أحد الأهداف الرئيسية للإستراتيجية. جاء ذلك خلال ورشة العمل الأولى للأطفال لمناقشة الإستراتيجية القومية للطفولة والأمومة، والتي نظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة في إطار برنامج حقوق الأسرة والطفل الذي ينفذه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بمشاركة 30 طفلا من محافظاتالمنيا، وأسيوط، وسوهاج. ودعت وزيرة السكان، الأطفال إلى تقبل الآخر واحترام جميع الآراء والتعاون فيما بينهم للخروج بمكون جيد والتواصل المستمر لتشكيل فريق، والاستفادة من هذه القدرات في رسم مستقبلهم ومستقبل أقرانهم، موضحة أن كل واحد منهم له طريقته في التفكير والقدرات والخبرات التي تميزه عن غيره بفضل البيئة المختلفة المحيطة بكل منهم. وقالت وزير الدولة للسكان للأطفال: "العالم كله بيحسدنا عليكم.. لأن مصر لديها ثروة بشرية من الأطفال والشباب تعد طاقة إنتاجية تنافس أي دولة في العالم"، موضحة ضرورة أن يواكب الفرد التطورات الخارجية، وأن التطور السريع في العالم يجعل مراعاة كل فئات المجتمع في التخطيط ضرورة، خاصة في المرحلة العمرية الصغيرة التي تشكل مستقبل ونهضة الأمم. وأوضحت أن الأطفال المشاركين في ورشة عمل مناقشة الإستراتيجية تم اختيارهم بالانتخاب من قبل الأطفال أقرانهم بمحافظتهم بناء على معايير محددة من ضمن 200 طفل تم عقد لقاءات معهم فى كل محافظة من المحافظات التي ينفذ بها البرنامج، بحيث يمثلون أطفال المحافظة.