واصل الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى عروضه السيئة فى المباريات الأخيرة، وهذه المرة جاءت على المستوى الإفريقي، وذلك بعدما سقط بهدف دون رد مساء السبت على يد النجم الساحلى التونسي فى المباراة التى أقيمت بينهما على ملعب سوسة الأوليمبي في الجولة الرابعة لدورى المجموعات ضمن المجموعة الأولى بكأس الكونفيدرالية. وسجل الهدف الوحيد فى الشوط الأول اللاعب يوسف المويهبي فى الدقيقة 26 من ركلة الجزاء الظالمة التى احتسبها لاحرش بوشعيب حكم المباراة بادعاء إعاقة سعد الدين سمير مدافع الأهلى للجزائري بغداد بونجاح مهاجم النجم. وبهذه الخسارة فقد تنازل الأهلى عن صدارة المجموعة بعدما تجمد عند النقطة السابعة من انتصارين وتعادل وخسارة أمام النجم، بينما استعاد النجم الصدارة برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات وخسارة وحيدة من الأهلى فى الجولة الثالثة. وفشل الأهلى فى التعامل مع الفريق التونسي طوال اللقاء ووضح الإرهاق الشديد على نجومه من طول الموسم المستمر حتى الآن وهى ظاهرة لا تحدث فى أى مكان بالعالم إلا مع الكرة المصرية، كما لم تفلح الصفقات الجديدة التى دفع بها فتحي مبروك المدير الفنى فى إضافة جديد للفريق ولم تمنعه من الخسارة الأولى فى المجموعة. كما كان حكم المباراة المغربي لاحرش بوشعيب عاملا مساعدا بقوة فى هزيمة الأهلى بعدما وضح التحامل منه على لاعبي الأهلى باحتساب أخطاء وفاولات بالجملة عليهم وكذلك حرمان الأهلى من التقدم فى بداية المباراة بعدما انفرد صالح جمعة بحارس النجم أيمن المثلوثي وراوغه لكن الحكم احتسب الكرة تمثيلا على جمعة بل ومنحه إنذارا. وعلى الرغم من أنه أنذر أكثر من لاعب بالفريقين لكنه لم يكن على قدر المباراة وفشل فى إدارتها.. الشوط الأول: انتهى الشوط الأول لمواجهة النادى الأهلى والنجم الساحلى بتقدم النجم بهدف دون رد من ركلة جزاء احتسبها حكم المباراة لاحرش بوشعيب المغربي. وكان الشوط الأول فى أغلبه لمصلحة أصحاب الديار حيث تمكن من السيطرة على وسط الملعب عن طريق بانجورا والمويهبي ومعهما محمد بن عمر، وتمكن من الخروج بالفوز فى الشوط الأول وهو ما كان يخطط له مدربه فوزي البنزرتي. بينما لعب الأهلى بقيادة فتحي مبروك بكثافة عددية كبيرة فى الوسط ولكنها لم تمكنه من السيطرة كثيرا بل حرمته من الهجوم الضاغط بسبب التزام اللاعبين باللعب الدفاعي. بدأ الأهلى المباراة بتشكيل مكون من كل من: فى حراسة المرمى شريف إكرامي وفى الدفاع: محمد نجيب وأحمد فتحي وسعد الدين سمير وشريف حازم وصبري رحيل وفى الوسط: حسام عاشور وصالح جمعة وخلف رأس الحربة وليد سليمان ومؤمن زكريا وفى الهجوم وحيدًا عماد متعب، ولكن كان أغلب مهاجمى الأهلى يميلون للوسط. بينما بدأ النجم المباراة بكل من: أيمن المثلوثي حارس مرمى وفي الدفاع البريقي - عبد الرزاق - عمار جمل - زياد بو غطاس وفي الوسط محمد أمين – مروان تاج - حمزة - يوسف المويهبي وفي الهجوم بانجورا - بونجاح. بدأ الشوط الأول بهجوم من لاعبي النجم عن طريق الدفعة الجماهيرية الكبيرة من الجماهير المتحمسة للفوز والثأر من الأهلى بعد مباراة السويس بهدف نظيف لوليد سليمان، ولكن دفاع الأهلى تصدى لمحاولات المهاجم الشرس بغداد بونجاح. فى الدقيقة الثانية وعلى خلاف سير اللعب يتوغل صالح جمعة فى ظهوره الأول مع الأهلى وينفرد بحارس النجم ويتخطاه ويتعرض لإعاقة واضحة لكن الحكم المغربي لاحرش الذي يبدو أنه يريد أن يكون عدوا جديدا لجماهير الأهلى على شاكلة سلفه عبدالرحيم العرجون صاحب النهائي التاريخي فى القاهرة والذى أهدى كأس دورى الأبطال للنجم نفسه.. حيث رفض لاحرش احتساب ركلة جزاء وطرد حارس النجم حسب القانون ولكنه احتسبها "سيميليشن" وإنذارا على جمعة الذى انتبته دهشة شديدة من القرار. مرت الدقائق العشر الأولى بدون خطورة بعد الكرات الأولى للفريقين وفترة جس النبض، بعدها احتسب الحكم إنذارا على مروان تاج للاعتراض على عدم معاقبة وليد سليمان على فاول ضد زميله. بعد ربع الساعة الأول بدأ النجم يعرف طريقه نحو مرمى الأهلى وضغط من الجانبين عن طريق عبدالرزاق والبريقي ومن الوسط المويهبي وفى الأمام بونجاح الذى أمطر مرمى شريف إكرامي بتسديدات متنوعة وكان أخطرها فى الدقيقة ال 17 ، ثم تبعتها تسديدة من بانجورا تخرج لركنية. بعد فترة من الدفاع المتتالى للأهلى وعدم التقدم للهجوم، ظهر أحمد فتحي العائد للقلعة الحمراء من جديد، فى الجبهة اليمنى وعرض كرة رائعة لكن متعب ومن بعده زكريا ارتبكا ولم يستغلا الكرة.. والتى ارتدت مرتدة خطيرة لبونجاح الذى استغل الخطأ الفادح من شريف حازم المتخصص في الهفوات القاتلة حيث فشل فى إخراج الكرة وفلتت لبونجاح الذى انفرد بإكرامي وسدد الكرة بقوة لكنها ارتطمت بقدم محمد نجيب الذى أخرجها لركنية. وفى الوقت الذى بدأ الأهلى يتقدم للأمام وكاد يحرز هدفا عن طريق مؤمن زكريا الذى انطلق فى الدقيقة ال 23 من الوسط لكن الكرة لم تطاوعه وذهبت للمثلوثي، فقد احتسب لاحرش المغربي ركلة جزاء ظالمة 100 % بادعاء تعرض بونجاح لإعاقة من سعد الدين سمير داخل منطقة الجزاء وهو ما أثبتت عكسه إعادة التليفزيون، واعترض لاعبو الأهلى على الكرة ولكن الحكم أصر على موقفه وتصدى المويهبي للكرة وسجل هدف التقدم للنجم بعدما وضع الكرة باقتدار على يمن إكرامي. بعد الهدف اشتعلت المدرجات بملعب سوسة وأشعلت الشماريخ اببتهاجا بالهدف المنتظر، وتوالت هجمات بونجاح والمويهبي وخليل بانجورا الذين تلاعبوا بدفاعات الأهلى "الأزرق" الذى ارتدى الزي البديل، وكانت أخطرها كرة بونجاح فى الدقيقة ال 28 ولكن نجيب أنقذ كرة الهدف الثاني، وبعدها فى الدقيقة ال 32 سدد المويهبي كرة قوية ولكنها خرجت لركلة ركنية وتبعها بانجورا برأسية ضعيفة. فى الدقائق العشر الأخيرة بدأ الأهلى يبادل النجم السيطرة وذلك عن طريق أحمد فتحي وصبري رحيل على الجانبين وعرضيات متتالية لمتعب وزكريا وكان أخطرها لمؤمن زكريا فى الدقيقة ال 38 ولكنه فشل فى التقاط الكرة. وفى الدقيقة ال 41 دفع البنزرتي مدرب النجم بلاعبه إيهاب المساكنى بديلا لعبدالرزاق الذى تعرض للإصابة. وأهدر متعب فرصة التعادل للأهلى بعد كرة عرضية من فتحي فى اليمين لكنه يطيح بالكرة، وبعدها فى الدقيقة ال كرة من زكريا وتسديدة قوية لكن حارس النجم يتصدى. وكاد المويهبي يحرز هدجفا ثانيا للنجم فى الدقيقة ال 43 من انفراد بإكرامي لكن الدفاع يلحق بالكرة ويخرجها لرمية تماس. احتسب لاحرش 4 دقائق وقتا بدلا من الضائع، حاول خلالها الأهلى إدراك التعادل ولكن متعب ووليد سليمان فشلا فى استغلال كرتين فى الدقيقتين 47 و48.. ثم تسديدة أخيرة من أحمد فتحي يتصدى لها المثلوثي، يطلق بعدا الحكم صافرته معلنا تقدم النجم فعلى الأهلى فى الشوط الأول. الشوط الثاني: مع بداية الشوط الثاني حاول لاعبو الأهلى مباغتة النجم بهدف التعادل من هجمات متنوعة يمينا ويسارا فى أولى دقائق الشوط ولكن دون خطورة حقيقية على دفاعات الفريق التونسي. وفى الدقيقة ال 47 واصل لاعبو النجم العنف على لاعبي الأهلى وهذه المرة على وليد سليمان ورفض الحكم المغربي كالعادة احتساب أى إنذار على لاعبي النجم ، وتوقف اللعب لدقيقتين لعلاج الحاوي. وكثف الأهلى من ضغطه عبر وليد من اليمن وزكريا من اليسار وكاد متعب يسجل التعادل من عرضية وليد الذى راوغ أكثر من لاعب وعرض الكرة لكن متعب يفشل فى التعامل معها، وبعدها يطلب سليمان التغيير بعد الإرهاق الشديد الذى يعانيه. بعد الدقائق العشر الأولى، استعاد النجم خطورته وهاجم الأهلى عن طريق المرتدات من العمق مستغلا قوة وانطلاقات وحش الهجوم بونجاح الذى رفض تسجيل هدف لتعزيز هدفه فى الشوط الأول.. حيث أضاع انفرادا فى الدقيقة ال 53 من هات وخد مع المويهبي لكن إكرامي يتصدى ببراعة للكرة. وعبثا حاول لاعبو الأهلى اختراق دفاعات النجم بشتى الطرق ولكن المهاجمين انتابتهم حالة من التوهان بسبب الإجهاد الملاحظ على لياقتهم البدنية والذهنية فذهبت معظم الكرات لأيمن البلبولى حارس النجم ودفاعاته بقيادة المخضرم عمار الجمل. وحاول فتحي مبروك تنشيط الهجوم بالدفع بجون أنطوى بدلا من صبري رحيل فى الدقيقة ال 64 لزيادة الكثافة الهجومية خاصة أن متعب وحده ولم يفعل شيئا يذكر. وفى الدقيقة ال 65 كاد بونجاح يحرز هدفا رائعا من تصويبة قوية فى منطقة جزاء الأهلى لكن إكرامي يتصى وصرخ فى لاعبيه بضرورة الاستفاقة. وكرر بونجاح إرهاقه ومراوغاته لدفاع الأهلى فى الدقيقة ال 70 ولكن نجيب هه المرة يتصدى بقوة له ويشتت الكرة لخارج المرمى. فى الدقيقة ال 72 دفع المدير الفنى للأهلى بعمرو جمال لزيادة الهجوم بدلا من وليد سليمان ولكنه لم يفعل شيئا خلال الدقائق التى لعبها ويبدو أنه متأثر بإصابته فى الركبة. بعدها بدقيقة واحدة يواصل بونجاح الخطير إهدار الأهداف أمام مرمى الأهلى مع صراخ الجماهير التى انتابها الخوف من غدر الأهلى. وفى الدقيقة ال 76 دفع مبروك بآخر أوراقه الرابحة وهو رمضان صبحي بدلا من عماد متعب ضيف الشرف فى اللقاء. ومرت الدقائق الأخيرة على منوال واحد.. هجمات غير منظمة وعشوائية من الأهلى لا تثمر شيئا بينما النجم يضيع الوقت بخبرة لاعبيه وهجمات مرتدة بتسديدات طائشة على مرمى إكرامي. وفى الوقت بدل الضائع الذى احتسبه لاحرش لم يجد جديد اللهم بعض الهجمات على استحياء من هجوم الأهلى الرباعي ولكن دون خطورة، مع مرتدات للنجم وركنيات غير خطيرة، يطلق بعدها المغربي صافرته معلنا انتهاء المباراة بفوز النجم بهدف دون رد واستعادة صدارة المجموعة التى خطفها الأهلى منه الجولة الماضية باستاد السويس.