أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، أن مصر تقف علي أعتاب مستقبل مبهر وطموح محمّل بالنجاحات والتفوق بفضل أبنائها ومشروعات التنمية والجهود السياسية والاجتماعية التي تتم حاليًا، تطبيقًا لخارطة الطريق التي تسير بخطوات ثابتة. وأشار إلى أن الإعجاز الذي قام به المصريون وهو تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة خلال عام واحد، مما جعل العالم يقف مبهورًا لهذا الإنجاز الذي تم بأيدٍ وخبرات وجهود مصرية. وقال المهندس إبراهيم محلب، خلال اجتماع مجلس الأعمال المصري الإيطالي، إن مشروعات محور تنمية قناة السويس معروضة علي كل الدول الصديقة للاستثمار، خاصة إيطاليا وكل الدول التي مر عليها المشروع انجذبت للمشاركة به، لكونه مشروعًا عبقريًا. وأضاف"نتوقع أن تكون هناك زيارات لوفود إيطالية للوقوف علي فرص الاستثمار في المشروعات المصرية ومنها محور قناة السويس". وأكد المهندس محلب، أن الوضع الأمني أصبح أفضل بكثير، حيث يتم حاليًا تطهير البلاد وأن مصر عازمة علي دحر الإرهاب في القريب العاجل، خاصة أن ما تواجهه مصر من إرهاب وتطرف لا علاقة له بالأديان. وأكد أن الإرهاب أصبح أحد أنواع الصناعات الدولية التي تدر ربحًا علي مدبريها، وعلينا جميعًا أن نواجه هذا التيار المتطرف بالمبادئ والتنمية الاقتصادية التي تعتبر الخط الأول للدفاع عن الدولة في مواجهة الإرهاب، كما أن علي الدول الصديقة العمل معا وتبادل المعلومات، حيث إننا نواجه نفس الخطر. وأضاف رئيس الوزراء أن العلاقات بين مصر وإيطاليا لا تتمحور فقط حول البعد الاقتصادي، ولكن لها أبعاد تاريخية وسياسية وأمنية أيضًا، كما أننا نتوقع نمو حجم التجارة البينية. وقال محلب إنه رغم أن الزيارة سريعة لإيطاليا، فإنها مليئة باللقاءات الهامة .. معربًا عن سعادته لزيارته المتحف المصري في تورينو وزيارة الجناح المصري والإيطالي في معرض ميلان اكسبو .. مشيرًا إلي أنه سيجتمع في روما برئيس الوزراء ماتيو رينزي ليؤكد عليه حضوره حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، كما سيجتمع مع وزيري الخارجية والدفاع لبحث التعاون المشترك، كما سيشهد توقيع عدد من الاتفاقات في مجال البترول والغاز والغزل. وأكدت فيدريكا كويلي وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية أن مصر شريك هام لإيطاليا والإتحاد الأوروبي .. موضحة أن حجم التجارة الحرة بين إيطاليا ومصر تضاعف، ووصل إلى أكثر من خمسة مليارات وأن إيطاليا تعد ثالث ؟أكبر شريك تجاري لمصر، حيث تعمل في مصر نحو 130 شركة إيطالية. وأضافت أن معظم الشركات في إيطاليا تستخدم تكنولوجيا عالية ولديها نيه في عمل استثمارات حقيقية مع الجانب المصري، حيث تم الموافقة علي تنفيذ عدد من الاتفاقات والزيارات المتبادلة للوقوف علي فرص الاستثمار على الأرض والتخطيط لتنفيذها من خلال الجانبين. وأوضحت أن إيطاليا تري أيضًا إمكانية خلق فرص جديدة لوصول الشركات الإيطالية عبر البوابة المصرية إلي القارة الإفريقية والتعاون بقوة من أجل تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية وتحقيق مشروعات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بمحور قناة السويس والتجارة البحرية والحاويات والجلود والأثاث وغيرها.