قال اللواء نصر سالم الخبير العسكري، إن الهدف من تحليق طائرات الرافال في سماء القاهرة والجيزة هو إشراك الشعب المصري في الاحتفال بوصولها، وأن يروا تلك الطائرات التي تعد نقلة نوعية في تسليح القوات الجوية. وأضاف أن دخول طائرات الرافال القوات الجوية يعزز قدراتنا السياسية والعسكرية، مشيرا إلي مشاركة طائرات الرافال في العرض العسكري لافتتاح قناة السويس الجديدة 6 أغسطس المقبل. وأكد اللواء طلعت موسى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن "الرافال" طائرة مقاتلة من الجيل الرابع +، وتتميز بقدرتها على إنجاز مهام متعددة، في مقدمتها قدرتها على القيام بأعمال جمع المعلومات والاستطلاع عن بعد، للكشف عن الوحدات المعادية الجوية والأرضية والتي تصل إلى 40 هدفًا في المرة الواحدة. كما تقوم أيضا بمهام الدفاع الجوى والقصف الجوى الدقيق للأهداف، بالإضافة إلي أنها تستطيع الهجوم على القطع البحرية والقصف النووي، حيث تمتلك ميزة البصمة الرادارية المنخفضة والبصمة الحرارية المنخفضة جدا. وأضاف موسى أننا الآن في عصر الحروب عن بعد، والتي تعرف بالحرب الإلكترونية، وهو ما حدث في عملية "عاصفة الحزم"؛ حيث قصف الطيران السعودي معاقل الحوثين في اليمن ونجحت طائرات التحالف العربي في هزيمتهم، كما نجحت القوات الجوية المصرية في توجيه ضربة موجعة لتنظيم داعش الإرهابي في ليبيا بنفس الطريقة. وأشار إلى أن الطائرة الفرنسية تمتلك الأنظمة الإلكترونية والملاحية المتطورة، ولديها القدرة على الهجوم الصامت والقيام بعمليات إسكات الدفاعات الجوية واختراق العمق المعادى بفضل منظومة الحرب الإلكترونية، التي تحدثت عنها. وأوضح الخبير العسكري أن الرافال هي ما يحتاجه الجيش المصري في مواجهاته مع التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء وباقي المحافظات، مضيفًا أنها الأنسب للتحالفات العسكرية العربية، ولتسليح القوة العربية المشتركة، لأن تلك التحالفات منوط بها التصدي للميلشيات المسلحة في المنطقة.