شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم في حفل إفطار الأسرة المصرية الذي حضره عدد من أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة وكذا الشباب وممثلون عن كل أطياف المجتمع. وأكد السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس ألقى كلمة وجه خلالها التهنئة للشعب المصري وشعوب الدول العربية والإسلامية بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك. كما وجه الرئيس تحية إجلال وتقدير باسم الشعب المصري لشهداء مصر الذين جادوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، ومن بينهم الشهيد حسام جمال الذي افتدى الكمين الأمني وأنقذ أرواح ستة وعشرين مجنداً من زملائه. ووجه الرئيس، حديثه إلى والد الشهيد، مؤكدًا أن الفقيد قدم حياته فداءً لتسعين مليون مواطن مصري وليس لزملائه فقط. وأشاد الرئيس، بتضحيات شهداء مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمدنيين، موضحًا أن الشهادة تعد رسالة عظيمة يقدم من خلالها الشهداء أرواحهم لحماية الوطن ومنع الأذى والشر والضياع عن الملايين من أبناء الشعب. وأضاف المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس نوَّه خلال كلمته إلى جسامة التحديات التي تشهدها المرحلة الحالية والتي تفرض مواجهتها بكافة السبل، مشددا على أهمية التكاتف والاصطفاف الوطني إعلاءً لمصلحة الوطن التي يجب وضعها نصب أعيننا حتى يسود مصر الأمن والاستقرار والرخاء. وأشار الرئيس في كلمته، إلى أن القوانين التي صدرت أخيرًا، موضحاً أنها تهدف إلى تحقيق مطالب المصريين وتحصين الدولة والحفاظ على كيانها ومؤسساتها، والحيلولة دون نجاح المخططات التي تستهدف تثبيط عزيمة المواطنين وزعزعة أمن واستقرار البلاد. وأكد السيد الرئيس أهمية التعاون والتكاتف بين الدولة والشعب من أجل النجاح في تحقيق الأهداف التي يصبو إليها الشعب المصري. ودعا الرئيس، إلى الالتزام بالموضوعية وتحري الدقة في نقل ونشر المعلومات، وذلك حفاظًا على الروح المعنوية لأبناء الشعب وكذا لرجال القوات المسلحة والشرطة في مواجهة حروب الجيل الرابع التي تستغل وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة في شن حرب نفسية تستهدف تحطيم معنويات الشعوب وبث الاحباط في نفوس مواطنيها. وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس أشار إلى إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، مؤكدًا اعتزام الدولة إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري. ووجه الرئيس حديثه، إلى أبناء الشعب المصري، مطالبًا إياهم بحُسن اختيار أعضاء مجلس النواب الجديد بكل تجرد، أخذاً في الاعتبار المهمة الجسيمة الملقاة على عاتقهم في مجاليّ الرقابة والتشريع، فضلاً عن ضمان استخدامهم الرشيد للصلاحيات الواسعة التي أقرها الدستور للبرلمان الجديد. ونوه الرئيس، في كلمته بالاهتمام بمشاركة أكبر عدد ممكن من كل أبناء مصر ومن مختلف ربوعها في حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس المقبل ليشهدوا ثمار جهودهم ومساهماتهم في هذا المشروع وتحقق أحلامهم على أرض الواقع. وفي ختام كلمته، أكد الرئيس على أن الدولة المصرية تتخذ من التعمير والبناء نهجًا أساسيًا وتنبذ العنف والقتل والتدمير، وتنشد الخير والسلام لكل الدول والشعوب، منوهاً إلى ثقة شعبها في أن الله سبحانه وتعالى سيكتب لمصر كل الخير والتوفيق والتقدم.