أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في كلمته باحتفال الوزارة بليلة القدر، أن المسابقة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، شملت إلى جانب حفظ القرآن الكريم، فهم معانيه وقيمه الأخلاقية، وهو ما حاز إعجاب وثناء المشاركين من مختلف دول العالم، وجعل كثيرًا من المسابقات تحذو حَذْوَنا. وأضاف: أننا نقدم اليوم نموذجًا خاصًا لطفل مصاب بالتوحد والإعاقة الذهنية لا يجيد نطق جملة أو جملتين من كلام الناس غير أنه يحفظ القرآن الكريم كاملاً بأرقام آياته وسوره وأحزابه وأجزائه، وصدق الحق سبحانه وتعالى إذ يقول "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ". وأوضح جمعة ،أن الطريق شاق وطويل، وأننا في حاجة إلى بذل المزيد من الجهد، ومع ذلك انطلقنا داخليًّا وخارجيًّا، سواء في منع المتشددين وغير المتخصصين من اعتلاء المنابر، أم في تصحيح المفاهيم الخاطئة التي شوهت الصورة النقية لديننا الحنيف، وترجمنا لأول مرة في تاريخ الأوقاف المصرية أعمالنا إلى ثلاث عشرة لغة، نوزعها على جميع دول العالم بمعرفة وزارة الخارجية، وأوفدنا مئات الأئمة المتميزين إلى مختلف دول العالم. كما أن الوزارة عقدت ملتقى الفكر الإسلامي هذا العام، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة والتليفزيون المصري بمشاركة علماء الدين وعدد من الوزراء والمفكرين والمثقفين والأدباء والإعلاميين، من منطلقٍ جديدٍ يعمل على دمج أبناء المجتمع في منظومة تتكامل ولا تتناقض، ويقضي على ثنائية "نحن وهم"، جَلَسنا معًا، وعَمِلنا معًا على تجديد الخطاب الديني والفكري والثقافي والعقلي، محاولين تحويل العقل من عقل تابع مقلد يسهل استقطابه من قبل الجماعات المتطرفة إلى عقلٍ واعٍ ناقدٍ مبدعٍ مفكرٍ يصعب التلاعب به. وأشار جمعة إلى أنه وبعد عام حافل بالعطاء والإنجاز من تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة الجمهورية فإن علماء وأئمة الأوقاف يقفون اليوم ليجددوا الثقة في الرئيس والدعاء لسيادته بكل السداد والتوفيق، ويعلنون عن وقوفهم صفًا واحدًا وجنبًا إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة وأبناء الشرطة البواسل، هؤلاء يواجهون الإرهاب المسلح، وأولئك يواجهون الإرهاب الفكري وتحريفَ دين الله والمتاجرةَ به.