قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الجمعة، إنه من المتوقع أن تتعرض أسعار النفط لمزيد من الضغوط جراء تراجع الطلب العالمي وتنامي تخمة معروض الخام، في حين أن عملية استعادة توازن الأسواق قد تستمر حتى العام المقبل. وذكرت الوكالة أنها تتوقع تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط في العام القادم إلى 1.2 مليون برميل يوميًا من 1.4 مليون هذا العام، وهو ما يقل كثيرا عن المستوى المطلوب لموازنة إمدادات المعروض المتنامية من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها. وقالت وكالة الطاقة في تقريرها الشهري "ربما لم تصل السوق إلى أدنى مستوياتها بعد." وأضافت "عملية استعادة التوازن التي انطلقت حين بدأت أسواق النفط موجة الهبوط الأولى للأسعار بنسبة 60 ٪ قبل عام لم تبلغ منتهاها حتى الآن. وتشير التطورات في الآونة الأخيرة إلى أن التقدم سيستمر حتى 2016. "شهدت سوق النفط تخمة كبيرة في المعروض في الربع الثاني من 2015 وما زالت تشهدها حتى اليوم. ومن الواضح أيضا أن استمرار قدرة السوق على استيعاب وفرة المعروض أمر مستبعد.وصارت مساحات التخزين البرية محدودة. وكذلك الحال على أسطول الناقلات." وجاءت تخمة المعروض العالمية نتيجة ارتفاع كبير في إمدادات النفط الأمريكية بدعم من ثورة الإنتاج الصخري وقرار أوبك عدم خفض الإنتاج إذ آثرت المنظمة حماية حصتها في السوق في مواجهة منافسيها. غير أن هبوط الأسعار إلى ما بين 50 و60 دولارا للبرميل في الأشهر الأخيرة من 115 دولارا قبل عام لم يؤثر بعد على إمدادات أمريكا الشمالية. وقالت الوكالة "الوفورات في التكاليف والمكاسب المحققة من تحسين الكفاءة وتحوط المنتجين كلها عوامل سحمت لمنتجي النفط المحكم الخفيف بتحدي التوقعات حتى الآن لكن النمو توقف في مايو ومن المرجح أن يظل مستقرا حتى منتصف 2016".