كان نمر سميلودون الضاري ذو الأسنان السيفية الشكل نجمًا في هوليوود قبل وقت طويل من أن يصبح بطلًا في مسلسلات تنسلتاون التلفزيونية فيما يجري حفظ الكثير من عظام هذا الكائن الكاسر -الذي عاش في العصر الجليدي متجولًا بين الأمريكتين- وسط القارة في منطقة (لا بري تار بيتس) في لوس أنجلوس. وقال عالم الأحياء القديمة زي.جاك تسينج من المتحف القومي للتاريخ الطبيعي في نيويورك "لو فكرت في الأمر فمن المحتمل أن يكون (سميلودون فاتاليس) قد ترك آثار براثنه على ما هو الآن الطريق الرئيسي في هوليوود قبل وقت طويل من قيام مارلين مونرو بترك آثار يدها على المسرح الصيني". وطرح العلماء أمس الأربعاء رؤية فريدة للملامح الرئيسية لهذا النمر الشرس ومنها الناب العلوي الشبيه بشكل الخنجر. استعان العلماء بالتصوير بأجهزة متطورة من الأشعة السينية وبتحليل لنظائر الأكسجين في طبقة الميناء بالناب ليتوصلوا إلى أن أنيابه كانت تنمو بواقع ضعف معدل نمو أنياب الأسد الإفريقي الحالي وأن نمر سميلودون كان عمره ثلاث سنوات على الأقل قبل أن يكتمل نمو أنيابه. كانت أنيابه المقوسة والمشرشرة تلك التي يصل طولها الى 18 سنتيمترًا، تمثل سلاحًا. وقال روبرت فيرانيك عالم الأحياء القديمة بمتحف ولاية نيويورك ،إنه يعتقد أن نمر سميلودون كان يستخدم أنيابه كي يعض رقبة فريسته ويقطع الشرايين والأوردة الرئيسية بها ليجهز عليها فورًا. وقال تسينج ،إن نمر سميلودون كان في حجم الأسد أو النمر الحالي لكن جسمه كان أمتن بنيانًا وظهره أكثر صلابة وأطرافه أكثر قوة وكان ذيله قصيرًا غليظًا "هو أساسًا مثل أسد يتعاطي المنشطات وله سكاكين تبرز من فمه". وقال فيرانيك إن هذا النمر انقرض منذ نحو عشرة آلاف عام. واستعانت دراسة نمر (سميلودون فاتاليس) -وهو أحد ثلاثة أنواع من هذا النمر- ببقايا مطمورة في منطقة (لا بري تار بيتس) في لوس أنجلوس التي تعتبر كنزا دفينا لحفريات العصر الجليدي المطمورة وسط القار منها حفريات لحيوانات الماموث والماستودون والذئاب وحيوان الكسلان البري والثور الأمريكي (بيسون) والإبل. وانجذب النمر الى منطقة (لا بري تار بيتس) لافتراس حيوانات كبيرة كانت قد غاصت في هذه البيئة الاسفلتية ثم انغرس مثلها. وقال تسينج ،إنه نمت لنمر سميلودون مجموعة من الأسنان اللبنية قبل ظهور الأسنان المستديمة وظهرت أسنانه السيفية الشكل عندما كان يبلغ من العمر من عام إلى عام ونصف العام.