طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كل الفصائل الفلسطينية بالتوحد والالتزام بمبادرة المصالحة التي تم التوقيع عليها بالقاهرة وإنجاحها والانتباه إلى المحاولات الإسرائيلية لإفشالها. كما عبر الإمام الأكبر عن سعادته البالغة بالمصالحة وقرب استقلال فلسطين العزيزة على قلوب كل المصريين، مشيرا أن هناك آمالًا وأحلامًا كثيرة بدأت تتحقق على أرض الواقع وبدأنا نراها ونشعر بها وهي قرب استقلال فلسطين تقف في وجه الشرق والغرب وتطالب بحقها وهي قوية متحدة على قلب رجل واحد. جاء ذلك خلال استقباله اليوم خالد مشعل عضو المكتب السياسي لحركة حماس، من أجل تقديم التهنئة للشعب الفلسطيني بالمصالحة بين فتح وحماس . من جانبه أشاد خالد مشعل بدور الأزهر الشريف ، مؤكدا أن الإمام الأكبر لعب دوراً مهماً في إتمام تلك المصالحة، عندما استقبل الدكتور أحمد الطيب، كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والدكتور محمود الزهار وزير الخارجية السابق في حكومة حماس، حيث تم الإعلان عن المصالحة بعدها بأيام ، موجها الشكر إلي مصر التي احتضنت المصالحة الفلسطينية ، موضحا أن مصر ستتابع تطبيق المصالحة ،موجها حديثه للشعب الفلسطيني أن الأيام القادمة ستشهد تطبيقا عمليا للمصالحة على الأرض وإنهاء حالة الانقسام وبناء دولة فلسطين المستقلة لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني .وأضاف مشعل نحن فخورون بمصر وهي كانت على الدوام مساندة للقضية الفلسطينية، كاشفا عن أن الفلسطينيين لديهم قدر من القلق على المشكلات التي في غنى عنها داعيا مشيخة الأزهر الداعية للأمة بفكرها الوسطي أن تحتوى ذلك ،داعيا الشعب المصري أن يبقي موحدا الصفوف وعدم الانشقاق. من ناحية أخرى، استقبل شيخ الأزهر اليوم الداعية الدكتور صفوت حجازي، في إطار مبادرة الأزهر الشريف لعقد مؤتمر للتيارات والجماعات الإسلامية بالأزهر الشريف وتوحيد الخطاب الدعوى الإسلامي. علم مندوب "بوابة الأهرام" أن الدكتور الطيب يستقبل بمكتبه بمشيخة الأزهر صباح غد الداعية السلفي الشيخ محمد حسان ، ويأتي اللقاء الأول من نوعه بين شيخ الأزهر وأحد رموز الدعوة السلفية ، في إطار الاتصالات بين الأزهر وقيادات الدعوة السلفية لعقد لقاء مع الدكتور أحمد الطيب ، وجهود الأزهر الشريف باعتباره المرجعية الإسلامية للمسلمين، للتقريب بين جميع التيارات الإسلامية وأصحاب المناهج المختلفة تحت راية الدين الإسلامي الوسطى، الذي هو منهج الأزهر، كما يأتي ذلك اللقاء تمهيدا للمؤتمر الذي يعد له الأزهر لجمع كل التيارات الإسلامية، وليعود الأزهر مرجعية وحيدة للمسلمين ويعمل على تقريب وجهات النظر ، والتصدي لظاهرة تضارب الفتاوى، وتوحيد الخطاب الدعوى الإسلامي ، والتصدي للفتاوى المتشددة وما تثيره من جدل وخلاف وبلبلة وفتنة بين المواطنين ، كما تأتى هذه الخطوة بعد زيارة المرشد العام للعام للإخوان المسلمين، شيخ الأزهر، الأسبوع الماضي والتي أكد بديع خلالها أن الأزهر هو المرجعية الوحيدة للمسلمين، وأنه رمز الوسطية والاعتدال.