أحال رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي رئيس أركان الجيش على التقاعد، وهو ابرز ضابط ينحى منذ هجوم تنظيم داعش قبل أكثر من عام، بحسب ما أفاد متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الاثنين. وقال سعد الحديثي لوكالة فرانس برس "تمت إحالة رئيس أركان الجيش (الفريق أول) بابكر زيباري على التقاعد"، مشيرا إلى أن العبادي، القائد العام للقوات المسلحة، "هو الذي أصدر الأمر" بذلك، بدون أن يقدم تفاصيل اضافية. وقام العبادي منذ نيل حكومته الثقة في سبتمبر، باحالة مئات الضباط على التقاعد أو إعفائهم من منصبهم، في مسعى لإعادة هيكلة الجيش إثر انهيار قطعات منه في وجه هجوم لتنظيم داعش في يونيو 2014، وسيطرته على مساحات واسعة من البلاد. ولم يتضح ما إذا كانت احالة زيباري ضمن هذه التدابير أو لأسباب أخرى. وعانى الجيش الذي استثمرت فيه السلطات العراقية مليارات الدولارات، من فساد في اوساط بعض الضباط والعناصر، ونقص في التدريب الذي تقول الولاياتالمتحدة إنه تراجع بشكل كبير منذ انسحاب قواتها في العام 2011. واعتبر زيباري قبل انسحاب القوات الأمريكية أنه من الأفضل بقاء وحدات منها، وأن الجيش العراقي يحتاج الى سنوات ليكون جاهزا بشكل كامل. وقال لفرانس برس في 2010 "لو سئلت عن الانسحاب لقلت للسياسيين +يجب ان يبقى الجيش الاميركي حتى تكامل الجيش العراقي عام 2020". وعلى رغم أن زيباري، وهو كردي، تبوأ اعلى منصب في الجيش، إلا أن قيادة المؤسسة العسكرية خضعت لاعادة هيكلة بعد 2011 في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الذي جعل "مكتب القائد العام للقوات المسلحة" برئاسته، المسئول عن قيادة الجيش وتعيين الضباط الكبار. وبعد مرور نحو ثلاثة اعوام ونصف عام على انسحاب القوات الامريكية، يتواجد الآلاف من جنودها حاليا في العراق لتقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية في مواجهة تنظيم داعش. كما تقود واشنطن تحالفا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد التنظيم في العراق وسوريا.