دعت حاكمة ولاية ساوث كارولينا الأمريكية يوم الإثنين إلى إزالة العلم الكونفدرالي من مبنى المجلس التشريعي للولاية بعد المذبحة التي راح ضحيتها تسعة اشخاص في كنيسة أمريكية يرتادها أمريكيون من أصول إفريقية في مدينة تشارلستون الأسبوع الماضي. وجددت عمليات القتل في كنيسة عمانوئيل الأفريقية الأسقفية الميثودية على يد أمريكي أبيض مسلح يعتقد أنه عنصري الدعوات لإزالة العلم الذي رفعته الولايات الجنوبية الانفصالية خلال الحرب الأهلية الأمريكية التي وقعت احداثها في الفترة ما بين 1865-1861 والتي دارت رحاها بسبب الرق. ويعتبر العلم من قبل العديد من الأمريكيين رمزًا عنصريًا يرجع تاريخه إلى زمن العبودية واستخدم لتخويف السود، بينما في الوقت نفسه هناك العديد من الجنوبيين البيض الذي يعتبرونه رمزًا للتراث وطريقة لتكريم تضحيات أسلافهم في الحرب. وقالت حاكمة الولاية نيكي هالي، وهي جمهورية هاجر أبواها من الهند، "لقد حان الوقت لنقل العلم من مبنى المجلس التشريعي". وأقرت هالي بوجهتي النظر بشأن العلم لكنها شددت على أن الوقت قد حان للمضي قدمًا. واضافت "في حين أن هذا العلم يعد جزءا لا يتجزأ من ماضينا، إلا إنه لا يمثل مستقبل ولايتنا العظيمة". وقالت في مؤتمر صحفي حيث كان يحيط بها مجموعة متنوعة عرقيًا وسياسيًا من المشرعين في مقر حكومة الولاية إن إزالة العلم ستكون وسيلة لتكريم أولئك الذين قتلوا في تشارلستون ولتشكيل حكومة ولاية أكثر شمولا.