ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن الحكومة المصرية الجديدة شرعت فيما وصفته بمغامرة دبلوماسية لتغيير سياسة الرئيس السابق حسنى مبارك فى منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذى أغضب إسرائيل. وقالت الصحيفة، فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى اليوم، إن السياسة الجديدة تهدف إلى إعادة هيكلة سياستها الخارجية بما فى ذلك تحسين العلاقات مع حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة، وقرارها بتجاهل اعتراضات إسرائيل وفتح معبر رفح بعد سنوات من غلقه لوقف تهريب الأسلحة إلى الفلسطينين. وأشارت الصحيفة إلى أن مصر توسطت في اتفاقية المصالحة بين حركتى فتح وحماس التى دامت القطيعة بينهما أربعة أعوام من أجل التعاون والاتحاد لإقامة دولة مستقلة. وأكدت الصحيفة أن هذه التحركات تأتى فى الوقت الذى تقوم به القاهرة فى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران الدولة التى تعتبرها الولاياتالمتحدة بمثابة تهديد خطير على الأمن والاستقرار الإقليمى. وأضافت أن السياسة المصرية الجديدة تغضب إسرائيل، كما أنها إشارة تدل على أن السياسة الجديدة سوف تختبر الحلفاء والأعداء بشأن مسائل حساسة من شأنها أن تقلب موازين القوة فى المنطقة. وأوضحت أن المواقف الجديدة للسياسة المصرية تأتي في أعقاب تصريحات لمسئولين مصريين مثل وزير الخارجية نبيل العربي الذى انتقد قرار إغلاق معبر رفح منذ عام 2007. من ناحية أخرى، نسبت الصحيفة إلى مسئول إسرائيلي طلب عدم الإفصاح عن اسمه قوله "إن إسرائيل تمارس ضغوطا على الولاياتالمتحدة وأوروبا لتحذير مصر بشأن تعاملاتها مع الفلسطينيين".