الحوثيون يستبقون محادثات جنيف برفض الانسحاب من المدن اليمنية

قال المتحدث باسم الوفد الحوثي المفاوض إلى جنيف، محمد عبدالسلام، إن "المطالبة بالانسحاب من المدن اليمنية غير منطقية" مبررا ذلك بعدم وجود من يحفظ الأمن دون الجيش واللجان الشعبية في المدن.
ويأتي رد الحوثيين عقب تصريح للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، طالب فيه بالوقف الفوري لإطلاق النار في اليمن، وانسحاب المسلحين من المدن اليمنية.
وقال عبد السلام إن وفد المكونات السياسية جيبوتي هو 15 شخصاً وليس 7 أشخاص.
وفي جنيف، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إنه "غير متفائل" حيال فرص التوصل إلى سلام مع الحوثيين مشيرا إلى أن المتمردين الذين تدعمهم إيران "لا يحترمون أي هدنة".
وأضاف لوكالة فرانس برس أن وفد المتمردين يضم أكثر من 25 شخصا "يريدون المجيء إلى هنا لإثارة الفوضى".
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية فورية لمدة أسبوعين في اليمن مع اقتراب بدء شهر رمضان، فيما من المتوقع أن تنطلق محادثات صعبة في جنيف، في محاولة لحل هذا النزاع.
وقال بان بعد لقائه وفد الحكومة اليمنية: "لقد شددت على أهمية هدنة إنسانية ثانية لمدة أسبوعين"، مضيفا "رمضان يبدأ بعد يومين ويجب أن يكون فترة وئام وسلام ومصالحة".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة "آمل في أن يشكل هذا الأسبوع بداية لانتهاء المعارك".
وكان من المقرر أن يبدأ وفدا الحكومة والمتمردين، صباح الاثنين، محادثات صعبة كلا على حدة برعاية الأمم المتحدة، لكنها تأجلت بسبب تأخر وصول وفد المتمردين اليمنيين.
وأفادت "سكاي نيوز عربية" في جنيف نقلا عن مصادر رسمية إلى أنه لم يدرج في جدول الأعمال أي قرار لاجتماع الوفود بسبب تأخر الوفد الحوثي عن الوصول إلى جنيف، فيما أن وساطة عمانية توصلت إلى الموافقة على إقلاع الطائرة التي تقل وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي التابع لعلي عبدالله صالح وأحزاب أخرى من جيبوتي إلى القاهرة ومنها إلى جنيف.