حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من أن مخزون الوقود النووي يتنامي في إيران.. مشيرة إلى أن ذلك قد يعقد من المفاوضات النووية الجارية والتي لم يتبق سوى شهر واحد على انتهاء المهلة المحددة لإكمال هذه المفاوضات والتوصل إلى اتفاق. وقالت الصحيفة، في موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، إن المفتشين الدوليين أعلنوا أن مخزون طهران من الوقود النووي زاد بنحو 20 في المائة خلال الأشهر الثماني الماضي من المفاوضات، وهو ما يقوض جزئيا من دفع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن البرنامج النووي الإيراني تم "تجميده" خلال تلك الفترة. لكن الصحيفة قالت إن مسؤولين وخبراء غربيين لم يتسن لهم التيقن من ذلك بشكل تام، وأن أحد الاحتمالات تتمثل فى أن إيران تواجه مشاكل فنية منعتها من تحويل بعض اليورانيوم المخصب إلى قضبان الوقود من أجل المفاعلات، وهو ما من شأنه أن يجعل المادة غير صالحة لصنع الأسلحة، وأضافت أن هناك سببا آخر وهو أن زيادة مخزون إيران من المواد النووية يعطيها أفضلية إذا فشلت المفاوضات. وتابعت الصحيفة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت ، في تقريرها الذي أصدرته الجمعة الماضي إن مفتشي الوكالة وهم على إطلاع شبه يومي على معظم منشآت الإنتاج النووي الإيراني أعلنوا أنهم وجدوا دليلا على أن إيران تسارع باتجاه سلاح نووي غير أنهم قالوا إن طهران علقت العمل في المنشآت التي يمكن أن توفر قدرات صنع قنبلة. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الزيادة الإجمالية في مخزون إيران من الوقود النووي تشكل تحديا دبلوماسيا وسياسيا كبيرا لأوباما ووزير خارجيته جون كيري اللذين دخلا في مسعى مدته 30 يوما لمحاولة إكمال اتفاق بحلول نهاية يونيو الجاري. لافتة إلى أن الإدارة سيتعين عليها إقناع الكونجرس وحلفاء أمريكا بأن إيران سوف تقلص مخزونها بنسبة 95 في المائة في غضون شهور من توقيع اتفاق بالرغم من مواصلتها إنتاج مادة جديدة وعدم إظهارها التزاما يذكر في الحد من مخزونها النووي. ونقلت الصحيفة عن ريتشارد نفيو المتخصص في الشئون الإيرانية في جامعة كولومبيا والذي سبق أن عمل في البيت الأبيض ووزارة الخارجية إن زيادة المخزون لا يحطم الاتفاق لأن إيران يمكن أن تجد مخرجا لحل هذه المشكلة خاصة إذا عرض عليها تخفيف العقوبات. وقالت الصحيفة "إن جانبا مهما من الاتفاق المنتظر حال اكتماله فسيسمح لإيران بالاحتفاظ بمخزون يبلغ 300 كيلو جرام فقط من الوقود النووي وهو أقل من اللازم لصنع سلاح نووي واحد. و