قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، تعليقًا على جائزة "كتارا"، وإعلان أسماء الفائزين بها مساء اليوم الأربعاء: إنه دائمًا سيئ الظن بكل ما يأتي من قطر، وهذا التحفظ نابع منذ السنوات العشر السابقة. وأشار إلى أنه دائمًا كان يرفض الظهور على قناة الجزيرة التابعة لقطر، وبالتالي هو على نفس موقفه الرافض لها. وأضاف عصفور في تصريحاته ل"بوابة الأهرام" أن قطر تأمل بجائزة كتارا أن تتشبه بجاراتها بخاصة الإمارات، قائلا: "أنا شخصياً أرى مشروع كتارا "غير بريء"، لكن لا ألزم غيري بموقفي، وعلينا أن نكون ديمقراطيين. وأشار عصفور، الذي سمى في تصريحاته قطر ب"هذه الدويلة"، إلى أنها تحاول جذب الأدباء لها بالأموال، مثلما فعلوا مع عزمي بشارة وغيره، كجزء من الدعاية السياسية لها. من جهتها، قالت الروائية سلوى بكر تعليقاً على جائزة كتارا: الجوائز الثقافية جزء من ثقافة الدولة، وهذه الجائزة مرتبطة بالسياسة القطرية، وكما هو واضح على الأرض فإن قطر معادية للسياسة المصرية، لذا فالإحجام عن التقديم في هذه الجائزة أفضل. وأكدت بكر أهمية عدم الخوص في تلك الإغراءات المادية مهما كانت قيمة الجائزة المالية، مشيرة إلى أن الروائي إبراهيم عبد المجيد يستحق جوائز، وطالما حصد كتارا ف"مبروك". وقال الروائى عبده جبير: لست مهتماً بأية جائزة فى العالم العربى، وأرى أنها مجرد ارتزاق، ولا تعبر على الإطلاق عن أية قيمة من أى نوع، خصوصاً الجوائز التى تقدمها الحكومات ووزارات الثقافة الرسمية. وأضاف جبير: هناك بعض الزملاء الذين يستحلون أي نقود من أية جهة، وهذا فى النهاية محسوب عليهم وليس لهم. عموماً الجو العام فى الحياة الثقافية العربية مليء بالمغامرات الصغيرة التافهة، وهذا ما جعلنى أنسحب وأعود للريف المصرى بنقاوته بعيداً عن جو الثقافة الملوث. من جانبها هنأت الكاتبة عزة سلطان الفائزين بالجائزة، مضيفة: لست مع تسييس الثقافة، حيث إن موقفنا من المثقفين ليست له علاقة بموقفنا من سياسة الدولة التى ينتمى لها المثقف. وأشارت "سلطان" إلى أن معيار الجائزة بأن تكون الأعمال الفائزة جيدة، لافتة إلى أن ذائقة لجنة التحكيم تختلف عن ذائقة القارئ. وقالت: أرى أن الجائزة تحاول أن تستمد ثقة باختيارها لكُتاب أعمالهم ناجحة، كما تتحرى الدقة. مضيفة: ثقتنا فى إبراهيم عبد المجيد كبيرة، لأن أعماله تحظى بإجماع ذائقة القراء. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :