تمكن شباب ائتلاف الثورة في الإسكندرية من وضع ملصقات للتوعية السياسية تتصدرها صورا لشهداء الثورة داخل أحد أقسام الشرطة، وتوزيعها على رواد القسم وضباطه ومخبريه، بعد خلاف مع مخبر انتزع الصور التي علقوها، لكن أحد الضباط، أقر بحقهم في تعليق مايشاءون، وقام بتعليق صور الشهداء بنفسه. وقال عبيدة مجدي، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية، إنه قد توجه مع مجموعات من الشباب إلى منطقة جليم في إطار قيامهم بحملة للتوعية السياسية تتضمن تعريف المواطنين بحقوقهم السياسية، وشرح مبسط من خلال ملصق يتم تثبيته على جدران الطرق الرئيسية والشوارع الكبرى بالمدينة، وكذا بيان يتم توزيع نسخ منه، إلا أن الشباب قد فوجئوا بأحد المخبرين التابعين لقسم شرطة الرمل الكائن مقره بمنطقة جليم يقوم بتمزيق الملصق الذي تم وضعه على جدار القسم. فيما قام عدد من الشباب بإصطحاب المخبر والدخول إلى قسم الشرطة حيث تقابلوا مع أحد الضباط برتبة رائد، وقد شكوا له ما فعله المخبر، واصفين ذلك بأنه تعد منه على حقهم في القيام بجولات توعية سياسية للمواطنين، مشيرًا إلى أنه فوجئ بالضابط يطالب برؤية الملصق الذي كان مدونا به أنه صادر عن ائتلاف شباب الثورة، وما كان منه إلا أن قام بلصقه بنفسه داخل القسم على أحد الحوائط بحجرة النوبتجية (الغرفة التي يتم فيها تحرير المحاضر ويدخلها الجمهور المتعامل مع القسم). وقد قام الشباب بعد ذلك بتقديم الشكر للضابط والذي سمح لهم بالقيام بجولة التوعية السياسية داخل القسم بعد أن طلب منهم فقط الهدوء وألا يقوم بذلك أكثر من اثنين منهم حتى لا يتسبب ذلك في زحام قد يؤثر على حركة العمل. وقام الشباب بتوزيع بيانات التوعية السياسية على جميع من كانوا موجودين بالقسم على حد سواء، وهو ما تسبب في حالة من الارتياح النفسي لرواد القسم بعدما شعروا بأن هناك تغيرا حقيقيا في مصر بعد أحداث ثورة 25 يناير، حيث إنها تعد أول حملة توعية سياسية تجرى داخل قسم شرطة.