بدأ عشرات الآلاف بالتوافد على الميدان الكائن في حديقة مكسيموس في العاصمة الإيطالية روما للمشاركة بالصلاة والدعاء طوال الليل تكريما للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني عشية حفل تطويبه في خطوة تسبق عادة إعلان الشخص قديسا في وقت لاحق. ويعتبر التطويب، وهو إعلان الشخص أنه "مبارك"، تمهيدا ضروريا لوصوله إلى مرحلة "القداسة" الكاملة لاحقا. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم "الأحد" أنه من المتوقع أن يحضر الحفل نصف مليون شخص على الأقل، بمن في ذلك أعداد كبيرة من الحجيج من بولندا، مسقط رأس البابا الراحل. وقد وصل رئيس زيمبابوي روبرت موجابي إلى روما لحضور حفل التطويب رغم خضوعه لحظر السفر، الا أن الاتحاد الأوروبي قد منحه إذنا لحضور الحفل لأنه من أتباع كنيسة الروم الكاثوليك. كما يحضر الحفل أيضا رئيسا كل من بولندا والمكسيك، بالإضافة إلى 90 شخصية أخرى، بمن فيهم رؤساء وزعماء دول. وقد تم استخراج النعش الذي يضم رفاة البابا الراحل من السرداب الموجود تحت كاتدرائية القديس بطرس لكي يوضع أمام مذبح الكنيسة خلال مراسم التطويب، وبعد انتهاء القداس، سوف يجري نقل النعش إلى مكان مختلف من الكاتدرائية. وقد وصل عدد بابوات الفاتيكان حتى الآن إلى 265 شخصية صعدت إلى الكرسى الرسولى. والبابا يوحنا بولس الثانى هو البابا العاشر من بابوات الفاتيكان الذين تم تطويبهم. وهو البابا الوحيد الذى يقوم بتطويبه البابا الذى خلفه مباشرة وهو بنديكتوس السادس عشر بعد رحيله بنحو ست سنوات فقط، وذلك تمهيدا لنيله درجة القديس فيما بعد.