جدد الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، التأكيد على عدم سعي الإخوان للحصول على أغلبية برلمانية في مجلسي الشعب والشورى المقبلين " مهما كانت الفرص المتاحة أمامهم". قال عزت، وهو يشغل أيضا منصب الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، فى تصريحات صحفية اليوم السبت إن الجيش ملتزمٌ بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية، والحفاظ على مكتسبات الثورة حتى تتحقق جميع أهدافها. كانت جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت فى وقت سابق اليوم أن مجلس شورى الجماعة وافق على مشاركة الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة بنسبة تتراوح بين 45 و50 % من إجمالى المرشحين فى كل الدوائر بمختلف محافظات الجمهورية. كما أعلنت الجماعة فى مؤتمر صحفى فى ختام دورة الانعقاد الطارئة لمجلس شورى الإخوان بالمقر الجديد بالمقطم شرق القاهرة، أن الجماعة قررت تعيين الدكتور محمد مرسي رئيسا لحزب (الحرية والعدالة) وأن يكون الدكتور عصام العريان نائبا لرئيس الحزب والدكتور محمد سعد الكتاتني أمينا عاما، على أن يترك الثلاثة مسئولياتهم في مكتب الإرشاد بالجماعة ويقدمون استقالاتهم. وحول وجود انشقاقات فى صفوف الجماعة وتمرد من جانب بعض الشباب، قال عزت إن الحسم ضد الخارجين على رأي الجماعة لا يفت في عضدها أو يقلِّل من تماسكها، مشيرا إلى أن ما حدث من ثورة شعبية في مصر ألقى بظلاله على الأوضاع في المنطقة، وسيكون له تأثير كبير في العالم أجمع. وأوضح أن التطور الدائم والمستمر في آليات ووسائل الجماعة طبيعي، يعد سمة من سماتها وسنة من سنن الله، مشيرا إلى تذكير الإمام الشهيد حسن البنا بذلك في رسالته: "دعوتنا في طور جديد". وثمَّن د. عزت موقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة في حماية الثورة منذ بدايتها وعدم التعامل بقوة مع الشعب. وأكد أن الدعاة يحتاجون دائما إلى زاد خاص بهم مهما كانت ظروفهم أو أوقاتهم "حتى يستطيعوا التحرك في أعمالهم الدعوية وسط المجتمع"، موضحا أن كل أخ بايع على الدعوة لا بد له من الوفاء بتلك البيعة.