أعلن محمد فهمي، الصحفي الذي كان متهمًا في قضية خلية الماريوت، أنه سيقاضي قناة الجزيرة القطرية، أمام المحاكم، مهما كلفه الثمن، لنشرها معلومات مغلوطة عن الثورة المصرية وانحيازها للإخوان، متمنيًا أن تكون تلك الخطوة سببًا في توفير الحماية للصحفيين. وقال فهمي - خلال المؤتمر الذي عقده عصر اليوم- إن الجزيرة تجاهلت العقد المبرم بينها وصحفييها، ولم تسدد الرسوم القانونية، موضحًا أن الجزيرة أصبحت بوق الإخوان، و تجاهلت ما تم نصحها به بإغلاق الجزيرة مباشر مصر، كما قامت بمقاضاة الحكومة المصرية أثناء محاكمة صحفييها،في "قضية الماريوت"، ولم تهتهم بأمرهم، موضحا أن الجزيرة أساءت لصحفييها المتهمين في القضية، بتغطية الأحداث في مصر ، لانحيازها لجماعة الإخوان،مؤكدًا أنها خالفت قواعد العمل المهني، وعرضت العاملين معها للخطر. وكشف فهمي عن أن مدير شبكة الجزيرة القطرية هو ابن عم أمير قطر، والجزيرة بالفعل ذراع سياسية للخارجية القطرية ، ولم تسمح للمعارضة القطرية الحديث بداخلها، هو ما يجعل قنواتها على مستوى العالم تنقل الأحداث بشكل سياسي لا مهني، مشيرًا إلي أن قناة الجزيرة مباشر مصر كانت تُسخر كل إمكاناتها لدعم جماعة الإخوان. ونفي فهمي أن تكون الجزيرة قد قدمت الرأي والرأي الآخر - كما يقولون- ضاربًا مثالًا بالشاعر المعارض للنظام القطري محمد العجمي، المسجون حالياً. وأشار فهمي إلي أن الجزيرة نشرت معلومات خاطئة عن الثورة المصرية، وأصبحت جزءًا من الصراع، ودعمت الإخوان، حتى باتت مثالًا واضحًا للوجه القبيح لمهنة الصحافة، كاشفًا عن أنه رفض أن يدافع عنه محام وكلته القناة. وأضاف أن الجزيرة مباشر مصر كانت ضد الجيش المصري، ومديروها في قطر لايفهمون قواعد الصحافة، وكانوا منحازين للغاية، حتى أنهم قاموا بإعداد الرسوم الجرافيك، وضيوف الاستوديو لإدانة مصر، وكانت تلك دعاية إخوانية، ثم أقاموا شبكة جديدة في تركيا، بالإنجليزية، موالية للإخوان ، كما قامت بترجمة مواد خاطئة مسيئة إلى مصر، وهذا سبب دخولهم السجن. ونفي فهمي وجود 100 صحفى في سجون مصر، موضحًا أنه عند سجنه مع آلاف الرجال، كان هناك تسعة صحفيين، وخمسة ليس لديهم أوراق إثبات صحفية، والباقى طلاب يحملون أيباد، ويصفون أنفسهم ب "صحفيين مواطنين. وختم قائلًا :" إنني أري الرئيس عبدالفتاح السيسى محق في اقتلاع جذور الإخوان، وأعتقد أن مصر تعد من أكثر الدول تساهلًا مع الصحفيين"، داعيًا الإعلام إلى الاستقلال عن أي سلطة سياسية.