نشرت صحيفة ميلليت التركية تقريراً أصدرته شركة "متروبول" للبحوث الاجتماعية لتقييم الأوضاع السياسية في تركيا قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في 7 يونيو المقبل. وأكد التقرير انخفاض شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا بنسبة 8% خلال الأشهر السبعة الماضية. ونقلت الصحيفة عن البرفيسور أوزر سنجار، رئيس الهيئة الإدارية للشركة، قوله إن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، رئيس الحزب، سيتم إلقاء اللوم عليه لهذا الفشل الذي سيشهده الحزب الحاكم للمرة الأولى منذ 13 عاما عندما تولى مقاليد السلطة بالبلاد. وأشار سنجار إلى أن نسب الأحزاب السياسية المحتملة الحالية، بحسب استطلاعات الرأي التي أجرتها عدة مؤسسات بحثية، تؤشر على تشكيل حكومة ائتلافية وفقا لنتائج الانتخابات التشريعية القادمة بعد انخفاض شعبية الحزب الحاكم إلى 42% وارتفاع نسب أصوات أحزاب الشعب الجمهوري، والحركة القومية، والشعوب الديمقراطية الكردي. وأوضح الباحث أن سبب انخفاض شعبية الحزب الحاكم يعود لعدة سلبيات سياسية واقتصادية، وعلى رأسها توجه عملية السلام الداخلي إلى هيكل فيدرالي، وبالتالي توجه نسبة 2.5% من الأصوات إلى حزب الحركة القومية، وانسحاب نسبة 2% من الأكراد الذين صوتوا لصالح الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية الماضية في عام 2011 إلى حزب الشعوب الديمقراطية، مضيفا أنه بمعنى آخر بدأت الأصوات ترجع لنسبها الأصلية.