قال الدكتور محمد شهاب الدين الأزهري الأمين العام لفرع رابطة خريجي الأزهر بالهند في بيان صادر حول "أهمية تجديد الخطاب الديني ودور الأزهر الشريف": إن التجديد ضرورة تحتمها طبيعة ديننا الحنيف, ويحتمها الواقع المتغير والمتطور. وأشارشهاب الدين إلى أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، وأن عبقريته تتجلي عندما يمثل علماء الأمة ومصلحوها الإسلام كما هو في أسلوب معاصر ومتطور. وأضاف الأزهري، أننا نعيش اليوم ما يسمي بظاهرة "التدين المغشوش" والمقصود به ترك الجوهر، والتشبث بالتقليد والتبعية العمياء .وأشار أن الأزهر الشريف يقوم بالدعوة إلي تجديد الخطاب الديني، وبث الوسطية التي نحن بأمس الحاجة إليها، وينبه الناس من الأفكار المتطرفة والمنظمات الإرهابية التي شوهت صورة الإسلام ويهدوا الناس إلى طريق النجاة. يأتي البيان في وقت استهل فيه الأزهريون في الهند خطبهم حول أهمية تجديد الخطاب الديني ودوره في الزمن المعاصر. وقال سراج الهدى الأزهري، عضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر وممثل الفرع بالهند: إن تجديد الخطاب الديني مهمة تتطلب حركة فاعلة بين كل فئات المجتمع وأشار أنه علي الدعاة أن ينتقلوا من ضيق الرأي والمذهب إلي سعة التشريع مع الاعتصام بثوابت ديننا الحنيف، جاء ذلك خلال الخطبة التي ألقاها الأزهري بمسجد حيدر خان بجنوب الهند.والتي أكد فيها أن مهمة العلماء وخاصة من أبناء الأزهر هي استخدام لغة سهلة تتناسب مع طبيعة كل فئة وأوصاهم بالنزول إلي مختلف التجمعات للتعرف علي كل ما يدور بينهم من تساؤلات للإجابة عليها في إطار الفهم الصحيح لآراء الفقهاء البعيد عن التشدد والغلو. قال أسامة يس نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة: إن هذه الجهود المتواصلة حول "أهمية تجديد الخطاب الديني " تأتي في وقت تسللت فيه عادات وأفكار أبعد ما تكون عن جوهر ديننا الحنيف، وإيمانا بدور الرابطة بضرورة التواصل مع كافة المسلمين في شتي بقاع العالم من خلال الفروع المنتشرة بالخارج من أجل تصحيح صورة الإسلام المغلوطة ودحض الأفكار المغلوطة والمتشددة التي يروج لها البعض.