بدأت الهند إجلاء ما يصل إلى 500 شخص من رعاياها من العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الإثنين بعد أربع ليال من الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد قوات الحوثي المدعومة من إيران التي أرغم تقدمها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على الفرار. وقال متحدث باسم شركة الخطوط الجوية الهندية إن طائرة إيرباص إيه 321 تابعة للشركة تسع 180 راكبا أقلعت صباح اليوم من نيودلهي إلى العاصمة العُمانية مسقط وفي انتظار السماح لها بالهبوط في صنعاء. وأجلت الهند أمس الأحد (29 مارس ) 80 من رعاياها جوا من صنعاء إلى جيبوتي على الشاطيء المقابل لخليج عدن. ويُقدر أن ما بين 2500 إلى ثلاثة آلاف هندي يعيشون في أو حول صنعاء. وقال هندي يدعى جاكوب كوراه عقب وصوله إلى مدينة كوتشي في جنوبالهند اليوم الإثنين: "استقللنا الطائرة من جيبوتي إلى الدوحة ثم من الدوحة إلى هنا، الأمر الهام الذي تعين القيام به هو إنقاذ الناس الذين تقطعت بهم السبل، إذا كنا نستطيع استغلال العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، يمكننا الحصول على تصريح وعندئذ يمكننا الهبوط في مطار صنعاء لو كان لا يزال صالحا للاستخدام". وقالت وزارة الشئون الخارجية إن الهند حصلت على إذن بالقيام برحلات من صنعاء لمدة ثلاث ساعات يوميا وإذا سُمح لطائرة شركة الخطوط الجوية الهندية بالتوجه إلى صنعاء، يمكن أن تعود إلى نيودلهي مساء اليوم. وتتجه إلى ميناء عدن أيضا سفينة دورية تابعة للبحرية الهندية، حيث يوجد عدد صغير من الهنود، حيث تشارك هذه السفينة في الأساس في عمليات مكافحة القرصنة. وقال سيد أكبر الدين المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية: إن سفينة الدورية تسع ما بين 150 و200 شخص وستصل سفينة أكبر تسع 1500 شخص في غضون خمسة أيام تقريبا. ورفض أكبر الدين الانتقادات بأن نيودلهي كانت بطيئة في التعامل مع الوضع الأمني المتدهور في اليمن قائلا: إنها أصدرت ثلاثة تحذيرات تحث المواطنين الهنود على مغادرة اليمن وأولها كان في 21 يناير.