قال مدير المخابرات السويدية في مقابلة الجمعة، إن السويد التي قال عنها أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة يوما بأنها من الدول التي لا يهاجمها التنظيم، تواجه خطرا متناميا من متشددين إسلامين بسبب أزمتي العراق وسوريا. وقال أندرس ثورنبرج لرويترز إن عدد السويديين الذين يسافرون للقتال في هذين البلدين زاد بواقع ثلاثة أمثال خلال العام المنصرم وإن مستويات الهجرة القياسية للبلاد يجعلها عرضة للاختراق من جماعات متشددة. وأضاف أن معدل التجسس الروسي زاد منذ أزمة أوكرانيا إذ يعمل واحد من كل ثلاثة دبلوماسيين روس في السويد جاسوسا كما أن هناك مؤشرات على "التخطيط للحرب" من موسكو لاختبار قدرات البلاد الدفاعية. وفي السابق كان ينظر لحياد السويد على أنه مناعة لها من خطر المتشددين مثلما قال بن لادن في كلمة ألقاها عام 2004. لكن في السنوات الأخيرة ساهمت السويد ببعثات عسكرية في أفغانستان ومالي. وقال ثورنبرج إن هناك عددا أكبر بكثير من المتشددين السويديين الضالعين في الصراع بالعراق وسوريا على مدى العامين المنصرمين مقارنة بالأعوام العشرة الماضية من حملات المتشددين. وقال لرويترز "نرى بعض التحالفات الآثمة.. قبل ذلك كان هناك إرهابيون من شمال أفريقيا ومن الصومال واليمن وأفغانستان لكن الآن كل هذه الجماعات التي كانت منقسمة أصبح لديها قضية مشتركة في الذهاب لسوريا والعراق." وتشعر الأجهزة الأمنية في أوروبا بالقلق بسبب تدفق الجهاديين على العراق وسوريا وخطر أن يعود هؤلاء إلى مواطنهم ويسعون لتنفيذ هجمات. وفي الشهر الماضي قتلت الشرطة في الدنمرك مسلحا في الثانية والعشرين من عمره بعد أن قتل شخصين في معبد يهودي بكوبنهاجن ومنتدى لحرية التعبير.