أكد زاهي حواس وزير الدولة المصري لشئون الآثار اليوم الإثنين تعزيز إجراءات الأمن حول المواقع الأثرية التي كانت هدفا للصوص أثناء الاحتجاجات الشعبية وقال إنه سيستأنف السعي لاستعادة القطع الأثرية المهداة لمتاحف في الخارج. وقال حواس لرويترز: "نحن الآن نحمي الآثار المصرية ونضع الأمن في كل مكان... نحن نضع حراسا مسلحين في كل مكان". وأضاف: "الناس يشعرون بالاستقرار الآن". وأعيدت الأسبوع الماضي أربع قطع فرعونية كان لصوص سرقوها من المتحف المصري في ميدان التحرير مركز الاحتجاجات الشعبية. والقطع الأربع هي تمثال خشبي مذهب للملك توت عنخ آمون واقفا مرتديا التاج الملكي وتمثال أوشابتي من التماثيل الجنائزية الصغيرة والجزء العلوي من مروحة الملك توت وبوق خاص بالملك نفسه. وقال حواس إن 37 قطعة أثرية مازالت مفقودة من المتحف حتى الآن مشيرا إلى أن حجم هذه السرقة كان محدودا مع الأخذ في الاعتبار الفوضى التي اجتاحت المدينة أثناء الاحتجاجات. وأضاف: "إذا تركت الشرطة مدينة نيويورك أو أي مدينة في ألمانيا أو أي مكان في العالم لعدة ساعات فإن العامة يمكن أن يدمروا كل شيء.. لقد حمى الشبان المصريون المتحف من عملية نهب واتلاف كبيرة". وتعرض حواس لهجوم حاد في وقت مبكر هذا العام بسبب سرقة القطع الأثرية بعد أن قلل من قيمة القطع المسروقة. ثم أقر بعد ذلك بسرقة ثماني قطع ثمينة من فترة حكم الفرعونين توت عنخ آمون وإخناتون مما أثار تساؤلات بشأن ما قاله في بادئ الأمر. وقال خبراء إن اللصوص كانوا يعرفون بالضبط ما يبحثون عنه.