برغم الظروف الخاصة التى تمر بها مدينة شرم الشيخ بسبب وجود الرئيس السابق حسنى مبارك محبوسا فى مستشفاها الدولى، والجدل المثار حول نقله أو بقائه بالمدينة، إلا أن هذا لم يؤثر فى قرار منظمة السياحة العربية برئاسة بندر بن فهد آل فهيد، التى قررت أن تحتضن مدينة شرم الشيخ مؤتمرا سياحيا بقاعة المؤتمرات بالمدينة، تحت رعاية جامعة الدول العربية. يهدف الملتقى إلى تطوير الخطط السياحية بين الدول العربية وتنشيط السياحة العربية بين الدول العربية بعضها البعض، وذلك من أجل إنعاش السياحة العربية من خلال تخفيض أو إلغاء الضرائب المفروضة على القطاعات السياحية، خلال الفترة الحالية بسبب ارتفاع خسائر القطاع السياحي العربي التي تجاوزت 4,3 مليار دولار، حيث تأثر القطاع السياحى ليس فقط فى الدول التى شهدت ثورات وإنما فى جميع الدول العربية بسبب التوترات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، حيث تكبدت الدول العربية خسائر كبيرة، تسببت في ارتفاع نسبة البطالة والفقر في العالم العربي جراء الاستغناء عن عشرات الآلاف من الموظفين، وألحقت أضرارًا جسيمة بالمستثمرين فى هذا القطاع الحيوى. وأكد آل فهيد أن الملتقى يضم العديد من الجلسات وورش العمل التي تقدم الحلول السريعة والجذرية لتنشيط القطاع السياحي العربي بمشاركة عدد من المتخصصين في هذا القطاع، مشيرا إلى أن من أهم المقترحات التي ستطرح خلال الملتقى لتنشيط السياحة العربية، خفض أو إيقاف الضرائب بشكل مؤقت، كما سيتم طرح الآليات لتسهيل نظام التأشيرات بين الدول العربية، وتحديد المدن السياحية الآمنة كمقاصد سياحية، وكيفية تفعيل دور الإعلام في تنشيط السياحة العربية البينية، مؤكدا أهمية التسوق الإلكتروني في تنشيط السياحة العربية بشكل خاص والسياحة العالمية بشكل عام. وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة أن الملتقى سوف يتيح المجال للمستثمرين وشركات السياحة والطيران للالتقاء لفتح قنوات التعاون بينها وتنظيم البرامج السياحية، التي من شأنها أن تحقق العودة السريعة لأنشطة وأعمال القطاع السياحي في بلادنا العربية. ويشارك فى هذا الملتقى، منير فخرى عبد النور وزير السياحة، بالإضافة إلى عدد من وزراء السياحة العرب وعدد من الجهات الرسمية وهى: البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة السياحة العالمية ومجلس وزراء الداخلية العرب، ورؤساء الاتحادات والغرف السياحية وكبار المستثمرين بهذا القطاع المهم وشركات السياحة والسفر.