رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم أن آمال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإنهاء حرب بلاده في أفغانستان بحلول عام 2017، تواجه تحديات جديدة حيث يدرس تباطؤ انسحاب الجيش الأمريكي لمساعدة قوات الأمن الأفغانية في احتواء حركة "طالبان" ودرء حلفاء تنظيم داعش الإرهابي. وذكرت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الالكتروني أن هناك توقعات واسعة النطاق داخل الإدارة الأمريكية أن أوباما سوف يجمد بشكل جذري خطط وزارة الدفاع الأمريكية/ البنتاجون/ لخفض عدد القوات في أفغانستان إلى النصف بحلول نهاية العام الجاري ومنح أبرز جنرالاته في المنطقة السلطة للحفاظ على معظم القوات الأمريكية البالغ تعدادها 10 آلاف جندي هناك خلال عام 2016 ، وإن لم يكن كلها. وأضافت الصحيفة أن الدعوة إلى الانسحاب البطيء تأتي لرغبة بعض المسئولين في الإدارة الأمريكية لتجديد مسعى إقناع أوباما لإعادة النظر في تعهده لسحب جميع القوات على مدى العامين المقبلين، وهو ما يعتبر تحولًا استراتيجيًا طالما حاول أوباما الإحجام عنه. وتابعت الصحيفة أن الخطط الحالية تدعو لتخفيض 10 آلاف جندي إلى حوالي 5 آلاف بحلول نهاية عام 2015، وانسحاب القوات الامريكية كلها تقريبا بحلول موعد مغادرة أوباما منصبه في أوائل عام 2017. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين أن أوباما يدرس خيارا مطروحا من البنتاجون لإعطاء الجنرال جون كامبل، مهمة الإشراف على التحالف العسكري في أفغانستان، والسلطة لتحديد عدد القوات التي يجب إبقاؤها هناك من الآن حتى عام 2017، الذي من شأنه أن يسمح لكامبل وقف قرار الانسحاب والحفاظ على القوات الأمريكية في قواعد رئيسية في جنوب وشرق أفغانستان التي كانت ستسلم إلى المسئولين الأفغان. ورأت الصحيفة أن هذا القرار سوف يعتبر انتصارًا لعبد الغني ومسئولين أمريكيين يرغبون في أن يتراجع أوباما عن تعهده بسحب القوات الأمريكية المتبقية على مدار العامين المقبلين كما تمنح واشنطن مزيدا من المرونة للحفاظ على القوات الأمريكية لأعوام قادمة.