شقت قوات الأمن والميليشيات العراقية طريقها إلى داخل مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين أمس الأربعاء في تقدم على جبهتين في أكبر هجوم مضاد لهم حتى الآن على مقاتلي تنظيم داعش. وفيما قد يكون ردا على القتال إلى الشمال من بغداد شن مقاتلون في الأنبار معقل الدولة الإسلامية إلى الغرب من العاصمة 13 هجوما انتحاريا بسيارات ملغومة على مواقع للجيش وقوات الأمن في عاصمة المحافظة الرمادي. وقال المحافظ إن مقاتلي الجيش والميليشيات سيطروا على جزء من حي القادسية بشمال تكريت، وفي جنوبالمدينة الواقعة على نهر دجلة قال ضابط أمن إن قوة أخرى شنت هجوما سريعا صوب وسط المدينة. وقال مسئول في المركز الرئيسي لقيادة العمليات العسكرية "دخلت القوات مستشفى تكريت العام. يدور قتال ضار بالقرب من قصور الرئاسة بجوار مجمع المستشفى." وكان مقاتلو داعش اجتاحوا تكريت في يونيو الماضي في هجوم خاطف توقف خارج بغداد مباشرة. واستخدموا منذ ذلك الحين مجمع قصور الرئاسة التي بنيت في تكريت في عهد صدام حسين مقرا لهم. وشن أكثر من 20 ألفا من الجنود ومقاتلو ميليشيات شيعية تدعمهم إيران وتعرف باسم وحدات الحشد الشعبي وتساندهم عشائر سنية محلية الهجوم على تكريت قبل عشرة أيام وتقدموا من الشرق وعلى امتداد ضفاف نهر دجلة. ويوم الثلاثاء سيطروا على بلدة العلم على الأطراف الشمالية لتكريت ممهدين الطريق لشن هجوم على المدينة نفسها.