قال الدكتور محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ل"بوابة الأهرام": إن الهيئة تتبنى محاور أساسية في هذه المرحلة، في ظل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة. وأوضح أن د.عبدالواحد النبوي كلفه في الاجتماع الموسع مع رؤساء القطاعات، منذ أيام قليلة، بأن يتبنى إيدولوجية الخروج إلى الجماهير في النجوع والقرى، ونشر الأنشطة الثقافية المختلفة التي ترقى بالذوق العام، بالإضافة إلى الاهتمام بقصور الثقافة ومحاولة التجديد والانتهاء من أعمال الصيانات والترميمات، وذلك بالتعاون مع قطاعات وزارة الثقافة، مؤكدا عدم امتلاكهم رفاهية الوقت أو المال، على حد قول النبوي. وفي أول يوم عمل له بوزارة الثقافة، كان الدكتور عبد الواحد النبوي قد عقد اجتماعًا موسعًا مع رؤساء القطاعات، بحث خلاله معهم خطط تطوير كل قطاع، وتنفيذ مشاريعه التنموية، وسبل الارتقاء بأداء العاملين فيه، وتلقى مقترحاتهم للنهوض بالمنظومة الثقافية العامة، من خلال تنظيم المزيد من المهرجانات الثقافية، والفنية، والأدبية الجديدة، ودعم الحالية. وأشار عبدالحافظ، في حديثه ل"بوابة الأهرام" إلى أن هيئة قصور الثقافة بدأت في تنفيذ خطة ثقافية أبرزها المشروع الثقافي "أهالينا" من خلال 120 قافلة ثقافية تتضمن "محاضرا وفنانا تشكيليا وشاعرا وتختا موسيقيا شعبيا وكتبا صغيرة ومسابقات وهدايا" تتجول في القرى والتجمعات السكنية النائية تحمل رسالة التسامح واستنكار الإرهاب، وذلك بالتعاون مع الوزارات المعنية. وكان قد ركز الوزير - خلال الاجتماع - على ضرورة التعاون الشامل بين كل القطاعات، لتحقيق خطة الدولة في اكتشاف جيل جديد من النوابغ، والموهوبين في المجالات المختلفة، كالرواية، والشعر، والنثر، والفن الشعبي، والسينما والمسرح.. الخ، لتكون دعمًا للصفوة على الساحتين الثقافية، والفنية، ومحاربة التعصب الديني من خلال الندوات، واللقاءات، والفعاليات، والأنشطة الثقافية التي تنظمها هيئة قصور الثقافة. كما تنوي الهيئة إنشاء بقع مضيئة عن طريق تأسيس مكتبات صغيرة على مساحة 100 متر، وقد تأسس بعضها بالفعل في المنوفية والدقهلية، ومواقع ثقافية صغيرة على مساحة 300 م فيما أكثر، وتتضمن مكتبة للكبار والأطفال ومسارح ومعارض للفن التشكيلي وغيرها. وكان قد أبدى الوزير اهتمامه بهذا القطاع (هيئة قصور الثقافة)، وتحقيق أهدافه في الوصول لعمق المجتمع في القرى والمراكز والمدن بلا استثناء للقضاء على المركزية الثقافية في القاهرة، لتكون الثقافة متاحة للجميع، في أي مكان بالجمهورية دونما احتكار. وأضاف عبد الحافظ أن الهيئة تتجه إلى تدريب الكوادر العاملة، ويبلغ عددها 17 ألف موظف في الهيئة العامة لقصور الثقافة، عن طريق الدورات المهنية واللغات والكمبيوتر والتنمية البشرية وغيرها، وذلك لرفع مستوى أداء العاملين. وأضاف أن الهيئة تتبنى فكرة أساسية هي "تدوير المتاح"، وتهدف إلى استغلال الميزانيات الاستخدام الأمثل، وذلك بحسب تكليفات وزير الثقافة الجديد بعدم امتلاك الوزارة رفاهية المال، والانفتاح على مجموعة الوزارات المتشابهة في أداء المنظومة الثقافية مثل وزارة التنمية المحلية ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم وبعض الجماعات ومؤسسات المجتمع المدني. وقال إن الهيئة ستفتح في خلال شهرين عدة قصور للثقافة، أبرزها قصور القناطر الخيرية ونعمان عاشور والجيزة واثنان بالصعيد، وغيرها، بالإضافة إلى أن الهيئة انتهت من تأسيس قصر ثقافة حلايب بالصعيد، وينتظر أن يفتتحه وزير الثقافة. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :