قال الروائي السوداني حمور زيادة إن امتلاك مصر سوق قراءة واسعة وصناعة إعلام تعنى بالثقافة العربية جعل منها مركزًا في النشر، مشيراً إلى أن وضع مصر الثقافي متميز بشكل كبير مقارنة بنظيره العربي، وقال: أتمنى أن يكون لدينا ما لديكم. وأضاف مؤلف رواية "شوق الدرويش"، المرشحة لجائزة البوكر العربية ضمن القائمة القصيرة والحائزة على جائزة نجيب محفوظ، في ندوة بعنوان "الأدب العربي بعيدًا عن مراكز النشر"، ضمن فعاليات "مهرجان القاهرة الأدبي الأول بالقاهرة"، مساء اليوم الثلاثاء بأتيليه القاهرة، أن الساحة الثقافية السودانية وبخاصة دور النشر تكاد تقصر النشر على الكُتاب الكبار. وأوضح أن الكُتاب الشباب السودانيين يواجهون عقبات في نشر أعمالهم، لدرجة أنهم يتداولون أعمالهم غير المطبوعة مع القراء عبر الإيميلات الإلكترونية. وأوضح مؤلف المجموعة القصصية "سيرة أم درمانية" أن الجوائز الأدبية التي يتحصل عليها العمل الأدبي لها دور كبير في ذيوع صيت العمل وانتشاره، موضحاً من تجربته الشخصية أن رواية "شوق الدرويش" لاقت رواجاً وإقبالا لافتاً مقارنة بالأعمال السابقة عليها، وذلك لحصولها على جائزة نجيب محفوظ وترشيحها للقائمة القصيرة في البوكر العربية، لأن الجمهور يثق بالجوائز. واستطرد مؤلف رواية "الكونج": تقييم القارئ لأعمالي الأدبية محط اهتمامي، لكن ليس بالقدر الذي يدفعني إلى مزيد من الكتابة أو التوقف، وقال: إرضاء جمهور القراءة صعب، كما أنني أميل إلى مدرسة الحكائين وأجيد الثرثرة التي ربما تعجب البعض، والبعض الآخر لا تعجبه، لأن الأدب ذائقي. وقال حمور: أطمح إلى الوصول للقارئ من المحيط إلى الخليج. واستكمل مؤلف المجموعة القصصية "النوم عند قدمي الجبل": اهتمام الكاتب بالحكاية والإمتاع أكثر من المضمون لا يعتبر إهانة أو استحقاراً لأعماله، وإنما الأصل في الرواية "الحكاية". وأضاف أن الأعمال التي لا يُسلط عليها الضوء لا يشترط أن تكون سيئة، وقال: هناك كُتاب سودانيون هم علامات فارقة في الأدب، إلا أن الإعلام لا يتقصى أخبارهم، وذلك لأنهم قليلو الحضور في المشهد الثقافي. وقال الروائي الأردني فادي زغموت، مؤلف رواية "جنة على الأرض": إن الكاتب المبتدئ يواجه مشكلة العمل الأول من دور النشر، مشيراً إلى أن عمله الأول لاقى تهميشاً من دار النشر قبل المكتبات. وأضاف صاحب "عرس عمان": توجهات القارئ الأردني لا تختلف كثيراً عن القارئ العربي، حيث يتوجه إلى الأعمال الحاصدة الجوائز العالمية أو العربية، بالإضافة إلى الروايات المترجمة والأكثر مبيعاً وغيرها. وأشار زغموت إلى أن بعضاً من الكُتاب الأردنيين يتجهون إلى السرد باللغة العربية الدسمة الصعبة معتقدين أن ذلك مؤشر وقرينة على جودة العمل، إلا أنه يرى أنه يفضل السرد بلغة سهلة غير متكلفة، حتى تمس القارئ، وتتغلغل في أعماقه. فيما أشاد الكاتب محمد شعير، رئيس تحرير مجلة عالم الكتاب، بمهرجان القاهرة الأدبي الأول، واعتبره تأكيداً على قدرة وفعالية مؤسسات المجتمع المدني على كسر الهيمنة الحكومية على الثقافة والمؤتمرات والندوات الأدبية وغيرها من الأنشطة الثقافية. وأضاف الكاتب الكويتي إبراهيم الهندال أن هناك دور نشر كويتية صغيرة لا تطمح إلى ترويج إنتاجها عالميا أو عربيا لضعف إمكانياتها وطموحها أيضا. وأوضح مؤلف المجموعة القصصية "بورخيس وأنا" أن دور النشر الكويتية تفرض معايير تُقيد الكُتاب الشباب، أبرزها شهرة الكاتب وحصول العمل على الجوائز وغيرها. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :