قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت إن عدد القتلى منذ نشوب الحرب الأهلية في سوريا ارتفع إلى 210060 نصفهم تقريبًا من المدنيين لكن العدد الفعلي للقتلى قد يكون أكبر من ذلك بكثير. وذكر المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له ويتابع الصراع من خلال شبكة نشطاء داخل سوريا أن عدد القتلى يشمل 10664 طفلًا و6783 امرأة. وكانت الاحتجاجات السلمية على حكم عائلة الرئيس بشار الأسد الممتد منذ أربعة عقود بدأت في مارس آذار 2011 وتحولت إلى تمرد مسلح بعد قمع السلطات لها بالقوة وترددت أصداء الطابع الطائفي للصراع في أنحاء متفرقة من الشرق الأوسط. ولم يتسن ل " رويترز" التحقق على نحو مستقل من العدد الذي أعلنه المرصد. وقال المرصد إنه أحصى سقوط 35827 قتيلًا في صفوف مقاتلي المعارضة و45385 من قوات الحكومة السورية. لكن رامي عبد الرحمن مدير المرصد قال إن العدد الفعلي لقتلى الجانبين أكثر بكثير على الأرجح ربما بما يقدر بأكثر من 85 ألف شخص. وقال عبد الرحمن إن القتلى الذين يشملهم العدد المعلن هم من تمكن المرصد من التحقق منهم إما عن طريق الاسم أو وثائق الهوية أو الصور أو مقاطع الفيديو. وذكر أن جماعات من الجانبين تحاول إخفاء عدد قتلاها مما يجعل من الصعب للغاية قياس عدد القتلى في صفوف المقاتلين. وكان عدد السكان في سوريا قبل نشوب الحرب يبلغ نحو 23 مليون شخص. وإلى جانب القتلى والجرحى تقول الأممالمتحدة إن نحو 3.73 مليون سوري فروا من البلاد وسجلوا أسماءهم رسميًا كلاجئين في الخارج.