ناقش الدكتور والسفير رفعت الأنصارى كتابه "حكايتى فى تل أبيب" الصادر عن الدار المصرية اللبنانية الليلة بنادى الدبلوماسيين، بحضور العديد الدبلوماسسين والشخصيات العامة، فيما أدار المناقشة الدكتور مصطفى الفقى. وفى كلمته قال الناشر محمد رشاد: إن الناشر بطبيعته محمل برسالة تجاه مجتمعه، وكشف عن أن أول كتاب قامت الدار اللبنانية بنشره هو "التعليم العلمى والتكنولوجى فى إسرائيل" حتى تظهر إسرائيل للعالم أنها قائمة على العلم. وأضاف رشاد: عندما اطلعت على الكتاب قلت: إن هذا الكتاب يعتبر رسالة لأنه يوضح المجتمع الإسرائيلب من الداخل بكل مؤسساته، وهيئاته وأعرافه، لافتاً بأن الكتاب فيه معلومات غزيرة تدفعنا لمعرفة المجتمع الإسرائيلى من الكاتب الذى تعايش مع إسرائيل. وفى كلمته قال الدكتور مصطفى الفقى: لم أتوقع أن يكون الكتاب بهذه الصورة، لافتاً إلى أن "الأنصارى" دبلوماسى غير تقليدى، نشط، له مغامرات سياسية وغير سياسية، وأؤكل به لإسرائيل. وتابع الفقى: الكتاب مسل ومثير جداً، ولولا أنى أعرف أن كل كلمة به صادقة لانتابتنى دهشة وكنت أتمنى أن يكون معنا السفيران الراحلان سعد مرتضى ومحمد بسيونى، لأنهما من أكثر الدبلوماسيين خبرة بالشئون الإسرائيلية. وأردف الفقي: كنا ننظر لرفعت الإنصارى باعتباره أرسين لوبين الخارجية المصرية، حيث كان يقوم بمواقف صعبة ويجتازها، هذا الكتاب من أهم كتب مغامرات مواجهة الجاسوسية والعمل السرى. يتحدث الكاتب عن دعم مصر له بعد أن انكشف دوره مع العلاقة بين الدبلوماسية الإسرائيلية والتى حاكمتها بلادها وقال: إن هذا الكتاب مسيرة مهمة لدبلوماسى شاب، ولكنى أرجو الا يقلده أبنائنا من الشباب. مضيفاً، الأنصارى قدم للمكتبة العربية والدبلوماسية المصرية والمخابرات كتاب مهم. لم يكن ليقدم عليه إلا شخص رابض الجأش. ومن جانبه قال الأنصارى: مررت بمراحل طويلة من المفاوضات مع الناشر حتى اقتنع بالنشر. مضيفاً الجاسوسية مشروعة فى العلاقات الدولية. والبلد التى تقوم بعمل التجسس يهنئ العميل القائم بهذا الفعل. وأضاف: أى جاسوس ينتهى به المطاف لأحد أمرين، الأمر الأول أن يتم له النجاح فيعود لبلده سلماً ويحصل على أمتتنان بلدة وتنتهى المهمه فى طى الكتمان، وثم يدخل الرجل فى طى النسيان. أما الأمر الثانى هو أن تفشل المهممة ويقوم الإعلام بانتقاد العمل والدولة. وتابع: بالنسبة لى كان يهمنى أن أقول إنى دبلوماسى محترف تتدرج من ملحق إلى سفير. لم أنتمى يوماً ما إلى المخابرات المصرية برغم أن هذا شرف كبير ولكن ظل هذا الادعاء يلاحقنى لمدة 32 عاما. وكتب عنى العديد من المقالات، كتب عنى فى موسوعات الجاسوسية، أنا لم أكن جاسوساً، ولكنى قمت بمبادرة سياسية ولم أكُلف من أى جهة. لافتاً إلى أن المجتمع الإسرائيلى مجتمع عادى وبأسلوب عادى يمكن الحصول على معلومات فى غاية السرية. كانت رحلة مهمة وتعرضت فيها للكثير من الصعوبات والمخابرات الإسرائيلية كانت على قناعة بأن حصولى على معلومات لابد أنه جاء من جهة ماً. وقد أبلغوا المخابرات البريطانية بأن هناك جاسوسة بريطانية تعمل لحساب صديقها المصرى رفعت الأنصارى. وقد تعرضت لثلاث محاولات اغتيال وكانت لى مواقف كثيرة، ولكن أؤكد أن أهمية الكتاب بأنه بعيون مصرية، تحدثت عن المواقف الشخصية والقصص الحقيقية التى حدثت لى فى تل أبيب. كتبت قصة بدأت من لندن وانتهت فى فيينا. وأبرئ ساحة التى اتهمت بأنها جاسوسة لحسابى، ولا أعلم إذا كانت على قيد الحياة أم لا. وأطلب برد الاعتبار لها لأنها لم تكن مصدراً للمعلومات، ولكنى مصادرى كانت إسرائيلية.