قال مسئول إيراني كبير اليوم الأحد، إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أجل زيارة للسعودية احتجاجا على احجام الرياض عن خفض إنتاج النفط. وهوت أسعار النفط بنسبة 60 في المئة بالمقارنة مع مستوياتها في يونيو 2014، بسبب زيادة الإنتاج وخاصة من الغاز الصخري الأمريكي وضعف الطلب عن المتوقع في أوروبا وآسيا. لكن منظمة أوبك -التي تضم السعودية أكبر منتج ومصدر للنفط في المنظمة- قررت أواخر العام الماضي الإبقاء على مستوى إنتاجها رغم تباطوء الاقتصاد في دول مستوردة للحفاظ على حصتها في السوق. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي إن الدول المسئولة عن الانخفاض في أسعار النفط العالمية ستندم على قرارها وحذر من أن السعودية والكويت ستعانيان إلى جانب إيران من انخفاض السعر. وقال حسين أمير عبد اللهيان أكبر دبلوماسي إيراني مسئول عن الشرق الأوسط، لتلفزيون العالم الحكومي: "يوجد شيء تسبب في تأخير زيارة وزير خارجيتنا المقررة إلى السعودية وهو الانخفاض في سعر النفط". وتحدث الجانبان عن الزيارة على مدى حوالي 18 شهرا وحدد أكتوبر الماضي كموعد مؤقت. وأضاف أمير عبد اللهيان أن قضية النفط أثرت سلبا على الجهود لتحسين العلاقات المتوترة مع الرياض. وقال تتوقع الدول المنتجة للنفط في المنطقة من السعودية وغيرها بذل جهد لمنع الاضرار باقتصاداتنا بسبب الآثار طويلة الأجل لانخفاض أسعار النفط. وتابع "نقلنا ذلك للمسئولين السعوديين عبر قنوات دبلوماسية وأوضحنا لهم أنهم يجب أن يصححوا سياستهم". ويتعارض موقفا القوتين الإقليميتين إيران والسعودية، في كثير من الصراعات المندلعة في الشرق الأوسط بما في ذلك الحروب الأهلية في سوريا والعراق.