نشرت صحيفة الإندبندنت مقالاً لجون ليتشفيلد، يحمل عنوان "باريس لن تعود كما كانت". يشير كاتب المقال إلى عنوان رئيسي في صحيفة لوموند الفرنسية وهو: "أحداث 11 سبتمبر الفرنسية". يقول الكاتب إن أحداث 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة تسببت في مقتل 3 آلاف شخص بينما قتل 11 شخصًا في الهجوم على مجلة شارلي إبدو، ثم يتساءل: هل عنوان صحيفة لوموند مبالغ به؟ ثم يجيب أن ليس هناك مبالغة، فتاريخ الولاياتالمتحدة أصبح يقسم إلى مرحلتين: مرحلة ما قبل 11 سبتمبر وما بعده. وهناك فرق آخر بين الحدثين، فمنفذو الهجمات في الولاياتالمتحدة جاءوا من خارجها، أما من هاجموا المجلة الفرنسية فقد ولدوا ونشأوا في فرنسا. وبعكس الولاياتالمتحدة كانت فرنسا تعرف أنها معرضة لخطر هجمات إرهابية. وأشار كاتب المقال إلى تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن مواجهة الفرنسيين الخطر متحدين بغض النظر عن دينهم، وتصريحات الرئيس السابق نيكولا ساركوزي المناقضة تمامًا في روحها، حيث تحدث عن حرب الحضارات، مما أثار حفيظة وزيرة العدل السابقة في حكومته رشيدة داتي وهي من أصل مغربي.