نددت الحكومة التركية الإسلامية المحافظة بالهجوم الذي تعرضت له الصحيفة الفرنسية الأسبوعية الساخرة شارلي إيبدو، إلا أنها حذرت في الوقت نفسه من خطر الإسلاموفوبيا. وقال وزير الخارجية مولود شاويش للصحفيين في أنقرة: "أندد بكل حزم بالإرهاب. نحن ضد الإرهاب بجميع أشكاله بغض النظر عن مصدره ودوافعه". ورفض أي علاقة بين الإسلام الذي وصفه بأنه "دين سلام"، والعنف. وأوضح شاويش أن "الجمع بين الإرهاب والإسلام ليس مقاربة صحيحة، هناك هجمات إرهابية يرتكبها مؤمنون من ديانات أخرى". وعلى غرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر وزير الخارجية عن الأسف حيال تزايد "العنصرية" و"كراهية الأجانب" و"الإسلاموفوبيا" في أوروبا، داعيا إلى مكافحتها بطريقة موحدة. وقد أوقع الهجوم برشاش وقاذفة صواريخ شنه ثلاثة مسلحين ملثمين على مقر صحيفة شارلي إيبدو 12 قتيلا بينهم شرطيان، على ما أفاد مصدر قريب من التحقيق، في عملية غير مسبوقة ضد وسيلة إعلام في فرنسا. وبين القتلى أشهر رسامي الكاريكاتير في الأسبوعية الساخرة هم شارب وكابو وولينسكي وتينوس. والاعتداء هو الأكثر دموية في فرنسا منذ 40 عاما على الأقل.